حذر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، خلال زيارة إلى البلاد، من أن القيود المفروضة من قبل حكومة طالبان على النساء تهدف إلى “تغييبهن” في المجتمع.
في الوقت الذي فرقت فيه عناصر طالبان أمس الخميس 26 أيار/مايو، تظاهرة نسائية تدعو إلى إعادة فتح المدارس الثانوية المخصصة للإناث، حذر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، من أن القيود المفروضة من قبل حكومة طالبان على النساء تهدف إلى “تغييبهن” في المجتمع.
وطالب خلال تصريحاته التي جاءت في ختام زيارة استغرقت 11 يوماً لأفغانستان وهي الأولى له منذ المنصب، الحركة بتخفيف القيود المفروضة على النساء.
وفرضت طالبان منذ عودتها إلى السلطة في الرابع عشر من آب/أغسطس الماضي، قيوداً قاسية على النساء والفتيات تتوافق مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، حيث حظرت المدارس الثانوية على الفتيات، بينما أجبرت النساء على ترك بعض الوظائف الحكومية، ومنعن من السفر بمفردهن.
وكان آخر القيود التي تم فرضها على النساء تغطية وجوههن حتى في الأماكن العامة، كما أمر المذيعات بتغطية وجوههن خلال البث المباشر، بالرغم من أن النساء ترتدين البرقع في المناطق الأكثر عزلة ومحافظة في البلاد، وقبل عودة طالبان إلى الحكم، كانت الغالبية العظمى من الأفغانيات محجبات لكن بوشاح فضفاض.