حذر كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في الصومال من التوقعات المدمرة لملايين الصوماليين المتضررين من الجفاف، وسط تصاعد مخاطر المجاعة.
خلال زيارته الميدانية الأولى، قال منسق الشؤون الإنسانية في الصومال آدم عبد المولى الذي كان يرافق مبعوث الصومال المعني بالجفاف المعين حديثاً من قبل رئيس البلاد، أن “الوضع مروع وكئيب للغاية”.
وأوضح أن 7.1 مليون شخص سيتأثرون بحالة الجفاف قبل نهاية هذا العام، لافتاً إلى أن “حوالي 1.4 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حاد هذا العام، ومن المرجح أن يصاب 330 ألف طفل بسوء تغذية حاد”.
ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اعتباراً من أيار/مايو الفائت، تأثر حوالي 6.1 مليون شخص في الصومال بحالة الطوارئ الناجمة عن الجفاف، نزح حوالي 771.400 شخص منهم من منازلهم بحثاً عن الماء والغذاء والمراعي؛ معظمهم من النساء والأطفال.
ونتيجة لقلة الأمطار يواجه الصومال رابع موسم عجاف على التوالي وخطراً متزايداً بحدوث مجاعة محلية في ست مناطق بما في ذلك في ولاية جنوب غرب البلاد، خاصةً إذا استمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع ولم تستمر المساعدة الإنسانية للوصول إلى الأكثر ضعفاً.
ولا يزال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لهذا العام والتي تسعى للحصول على حوالي 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون صومالي من الأكثر ضعفاً منخفضاً عند 15.7%.