بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، الذي يصادف اليوم الأربعاء 15 حزيران/يونيو، أصدرت الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، كلوديا مالر، بالإضافة إلى خبراء حقوقيين آخرين، بياناً أكدوا فيه أن “إسكات آلاف المسنات حول العالم يستمر بسبب استمرار المواقف المجتمعية التمييزية وعدم الاهتمام بالتصدي للإساءة والعنف”.
وفقاً لهيئة الامم المتحدة للمرأة، أنه منذ بداية جائحة كورونا زادت معدلات العنف ضد المسنين، وحالات العنف المنزلي بشكل أكبر، وأبلغت 34% من النساء في سن الستين وما فوق عن تعرضهن للعنف، وفي هذا الإطار طالب الخبراء بالإقرار وتوثيق مدى انتشار العنف ضد المسنات.
وجاء في البيان أن “العنف ضد المسنات لا يزال يمثل معضلة مخفية في العديد من المجتمعات، ومن المواضيع المحظورة المتجذرة في التحيزات والقوالب النمطية والأعراف الثقافية والاجتماعية التمييزية ضد النساء والمسنين”.
وأضاف البيان “كما تؤثر الأزمات الإنسانية، والنزاعات المسلحة، وجميع أشكال العنف بشكل غير متناسب على المسنات. ورغم انتشار العنف الجنسي ضدهن، يتم تجاهله إلى حد كبير بسبب الافتراضات الخاطئة بأن النشاط الجنسي والعنف الجنسي يختفيان مع تقدم العمر”.
وحث الخبراء الأمميون من خلال البيان الدول الأعضاء على تجديد التزامها بإنهاء جميع أشكال الإساءة والعنف ضد المسنات، لضمان حمايتهن ومشاركتهن الهادفة، وتعزيز حقوقهن الإنسانية، والعمل بكفاءة لمناهضة المواقف المتحيزة ضد المرأة والمسنين.