بدأت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، وذلك رداً على الغارة التي استهدفت قاعدة أمريكية يوم الأحد الماضي، بطائرة بدون طيار في الأردن، أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة نحو 40 آخرين.

وقالت شبكة إي بي سي نيوز الأميركية إن الولايات المتحدة بدأت بضربات انتقامية على الأرجح ضد المسلحين المدعومين من إيران.

وبحسب المعلومات الواردة فإن الغارات الأمريكية تستهدف مناطق بين البوكمال والميادين شرقي سوريا، مثل ” الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور”.
وقبل هذه الغارات بدقائق، ذكرت مصادر عسكرية أميركيةأن واشنطن تسيّر طلعات رصد واستكشاف فوق سوريا والعراق.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد أن الردّ على الهجوم الذي استهدف قوات بلاده سيكون متعدد المستويات .

وجاء الإعلان عن الضربات بعد ساعات فقط من حضور بايدن وقادة من وزارة الدفاع (البنتاجون) مراسم وصول رفات الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على الأردن إلى قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير.
وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً بشأن الضربات الأمريكية في العراق وسوريا في
الساعة 4:00 مساءً (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 02 فبراير، أن قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، شنّت غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وقال البيان أن: “القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة”.
كما ذكر البيان أن الغارات الجوية استخدمت أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت التي تم قصفها عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات ورعاتها من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.