هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني “نجيب ميقاتي” بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم إذا لم يتعاون المجتمع الدولي معهم في تأمين عودتهم إلى سوريا، وذلك في خلال تصريحات أداة بها في مقر الحكومة الإثنين الفائت.
كما وأشار ميقاتي إلى أنه وبعد 11 عام من الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل عبء اللاجئين، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به لبنان.
ودعى ميقاتي أيضا المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان من أجل اعادة اللاجئين و النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فانهم سيطرون إلى إخراجهم بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم.
هذا و صرحت الأمم المتحدة بأن لبنان طالب بمبلغ 3٫2 مليار دولار لمعالجة تداعيات اللاجئين السوريين على ارضه، كما بينت الأمم المتحدة بأنها قدمت منذ 2015 وحتى الآن 9 مليارات دولار من المساعدات في إطار خطة لبنان للاستجابة لأزمة اللاجئين.
وفي سياق متصل حذرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى من تداعيات العادة البشرية للاجئين السورين إلى بلدهم، منوهة انها وثقت العديد من حالات الاعتقال والتعذيب من قبل السلطات السورية بحق العائدين.
وكان “هيكتور الحجار” وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني قد ادلى بتصريحات مماثلة في شهر آيار/مايو الماضي، اكد من خلالها عدم تمكن لبنان من استضافة هذا العديد الكبير من اللاجئين السوريين، حيث قال:” الدولة ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين، ولكن الوضع لم يعد يحتمل ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل كلفة ضبط الامن في مخيمات النازحين”.
ويشار إلى أن لبنان الذي يحوس ما يقارب 1,5 مليون لاجئ سوري، بات عاجزا عن تأمين الخدمات الأساسية من كهرباء و وقود وغير من الخدمات لمواطنيه، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها.