في مؤشر على تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، خصوصا في القضايا الأمنية وقضايا التجسس، كشف تقرير أمني أميركي أنه تم تجنيد ما لا يقل عن 154 عالمًا صينيًا ممن عملوا في الأبحاث التي رعتها الحكومة الأميركية في أهم مختبر للأمن القومي في الولايات المتحدة على مدار العقدين الماضيين للقيام بأعمال علمية في الصين، حيث ساعد بعض هؤلاء العلماء بكين في تطوير التكنولوجيا العسكرية التي تهدد الأمن القومي الأميركي.
ويصف التقرير، الذي أعدته شركة Strider Technologies، ما يسميه جهدًا منهجيًا من قبل حكومة الصين لتجنيد العلماء الصينيين الذين عملوا في مختبر لوس ألاموس الوطني، حيث تم تطوير الأسلحة النووية هناك لأول مرة.
وقال جريج ليفيسك، أحد مؤسسي منظمة Strider والمؤلف الرئيسي للتقرير، إن نقل المواهب “يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للولايات المتحدة”، مضيفا أن “الصين تلعب لعبة لسنا مستعدين لها، ونحن بحاجة حقا إلى البدء في الاستعداد”.
لكن مسؤولين حاليين وسابقين في المخابرات الأميركية أوضحوا أن تقريرا سترايدر يوضح كيف تستخدم الحكومة الصينية برامج توظيف المواهب لاكتساب رؤى ثاقبة عن التكنولوجيا الأميركية للمساعدة في بناء جيش يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أن التحول الصيني المتشدد في عهد الرئيس شي جين بينغ يثير إعادة تقييم للتاريخ الطويل للتبادل العلمي بين البلدين.
وعلق روبرت دالي، خبير الصين في مركز ويلسون، وهو معهد أبحاث غير حزبي مرخص له من قبل الكونغرس: “لقد استفدنا بشكل كبير من تدفق المواهب الصينية إلى الداخل، وآمل أن نتمكن من الاستمرار في القيام بذلك، إنه ضروري للولايات المتحدة.