تستمر تركيا في عدوانها الإرهابي ضد الشعب الكوردي في كوردستان _ سوريا بإستخدام مختلف صنوف الأسلحة الفتاكة مباشرة أو عبر وكلائها من القوى المتطرفة والفصائل المرتزقة بغية تمزيق الجغرافية الكوردستانية وتغيير ديمغرافيتها ودفع ماتبقى من الكورد المتمسكين بأرضهم للنزوح والهجرة إلى الخارج للحيلولة دون إيجاد حل عادل للقضية الكوردية ومنع الكورد من الحصول على أية مكتسبات على الأرض في ظل الأزمة السورية الدامية وصراع القوى الإقليمية والدولية لبسط النفوذ والهيمنة في المنطقة .
الحكومة التركية تستمر في إنتهاك حرمة الحدود السياسية للدولتين: السورية والعراقية وتقترف الجرائم والمجازر بحق المدنيين العزل مدفوعة بعقلية عنصرية طورانية ونزعة عسكرية فاشية ضد الوجود الكوردي رغم تباكيها على سيادة ووحدة أراضي سوريا أو العراق وكلما إقتربت الإنتخابات الداخلية البرلمانية أو الرئاسية تستعين بأدواتها الأمنية للقيام بمسرحية هزلية ولو على حساب دماء المدنيين العزل في تركيا لإستقطاب أصوات المتطرفين الترك أو التلويح بصفاقة بأوراقها في مساوماتها الرخيصة مع الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية المتحالفة في محاربة الإرهاب في المنطقة والتي يبدو أنها تغض النظر عن جرائم الجيش التركي ومرتزقته بالرغم من وجود قوات التحالف الدولي في المنطقة ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا أو قوات البيشمرگە في العراق .
إن الهجوم التركي العنيف ليلة يوم الأحد وفي الصباح على كوردستان الغربية وشمال سوريا وإقليم كوردستان _ العراق الذي أوقع العشرات من الضحايا المدنيين وكذلك الهجوم الإيراني المتكرر لمقرات أحزاب كوردستان الشرقية يشكل جريمة ضد الإنسانية وتهديداً لأمن وإستقرار المنطقة وتشجيعاً لعودة الخلايا الإرهابية لخلق الفوضى وشرعنة القتل وسفك الدماء .
وهذه الإعتداءات المستمرة تحد صارخ للقيم الإنسانية والرأي العالمي الذي ينادي بالحرية وحقوق الإنسان وخاصة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .
إننا في حراك Xwebûn خوى بون في الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الصارخ على شعبنا في كوردستان سوريا وإقليم كوردستان العراق فإننا نطالب المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف العدوان التركي وغطرسته وحماية المنطقة الكوردية عبر إصدار قرار من الأمم المتحدة .
المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الهيئة العليا لحراك Xwebûn خوى بون