فيروشاه شيخموس
بصوت عال
سأتابع رغم المنغصات والتأتأة وركوب الماضي على ظهر الحاضر وتشبث البعض بالبردعة .
سأتابع مهما لغموا وعرقلوا ولفقوا وهرطقوا لئلا أنام بين أنياب القلق .
سأكتب عن المدسوس والمتسلق و المستنفع والمرتزق ففي كل منعطف يتجدد المزاد وتعرض المسرحية في الهواء الطلق دون أن يتغير السيناريست والمخرج، دائماً يتغير الممثلين وما أكثرهم .
سأكتب عن المرأة التي تضرب على طبلة المساواة لتفرغ حقدها ولتعرض مفاتنها بالألوان، سأكتب عن إنزلاقتها ونفخها في قربة الحرية الشخصية والتي من خلالها مزقت القيم ولهثت خلف سراب قشور الحضارة التي نالت رضا تجار القرف والإزدراء .
سأكتب عن صراخ الكبار قبل الصبية من أجل برشلونة وريال مدريد وعن قيمة آخر عقد لميسي و زين الدين مع نادي زحل أو عطارد فإنساننا مدافع أمين حتى عن الزولو لكنه غير مستعد للدفاع عن أخيه إلا من خلال جذع مادي أو قبلي أو إيديولوجي .
سأكتب عن الذين تسربوا إلى قيادة المخيمات في جنوب الوطن من خلال (الأنجومانات) وغيرها نفس الشريحة التي كانت ترقص على إيقاع الجهات المارقة في الوطن قبل صرخة براعم درعا، نعم الشريحة نفسها تسيدت في المخيمات وبعض إمعاتها أسست أحزاب لكل حزب ممثل يقود الفارهات حتى الأمس القريب كان سائق بسكليت من نوع بالون كالذي ورثه عن أجداده أحفاد الشمبانزي .
سأكتب عن دور النظام في الإنشقاقات ودور الأشقاء في الترسيخ و منح الحزب اللقيط الشرعية حتى بلغ العدد تخوم عدد أسماء رب العباد .
سأكتب عن الكيانات القائمة، جل ما أخشاه أن لا أتمكن من ذلك في حلقات لئلا أبخس حق هؤلاء (القادة العظام) في كل جزء من وطننا قائد إلا في غربنا الجريح فالقادة بالعشرات ما شاء الله حتى البقار و السنكري والأسكافي صوروا وتصوروا و لعبوا بالدولار ومازالوا يلوكون السراب.
سأكتب إتحادات وروابط ونقابات الكتاب بالتفصيل فحتى العرضحالجي أصبح صحفياً مغواراً أو روائياً كبيراً أو شاعراً لا يشق له غبار والبعض يجهل ألف باء الكتابة خاصة بلغة الأم بحيث تأتي الرواية أو المجموعة الشعرية أو أي نتاج بغلاف أنيق وبين دفتيه هالوك لغوي و زؤان نحوي ومقدمة بقلم معروف يمجد مابين يديه
ماذا يمجد… ؟
لماذا يمجد … ؟
صدقوني لا أنا ولا معظم القراء يعرفون.
ربما البراجة بنت القباني لها جولة من الثرثرة في هذا المجال.
والأمثلة كما يقال بالعامية : على قفا مين يشيل.
سأكتب عن الدموع و الأكاذيب وعن صاحب بسطة الدخان الذي ركب الموجة وأصبح رجل أعمال.
بركاتك يا ثروة لا.. لا يا ثووووووووووو ورة
والثورة تباع على بسطات السماسرة بكل العملات وفي كل الأصقاع.
………