تقدمت وزارة الخارجية العراقية، بشكوى رسمية ضدّ إيران الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، على هولير عاصمة إقليم كوردستان .
وتقدمت الوزارة بشكوى رسمية حيث جاء ذلك في بيان لها اليوم الأربعاء 17يناير/كانون الثاني : “العراق تقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة”.
كما تقدمت الوزارة برسالة مماثلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي”.
ووصفت الحكومة العراقية القصف الصاروخي “بالعدوان الإيراني” وهو ماجاء في بيان للخارجية العراقية وباسم الحكومة الاتحادية العراقية: “تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين، وتعد حكومة جمهورية العراق هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن (الدولي)”.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أطلق 11 صاروخاً على هولير عاصمة إقليم كوردستان ليلة (15 كانون الثاني 2024) ، سقطت خمسة منها على منزل رجل الأعمال الكوردي(بيشرو دزيي) وأسفرت عن قتله هو وإحدى بناته وضيف عنده وعاملة في منزله.
ابنة بيشرو دزيي، اسمها (ژینە) وكانت في عامها الأول وكانت ستكمل سنتها الأولى بعد عشرة أيام، كما لقت العاملة الفلبينية (ميشيل) التي كانت تعمل مربية لژینە حتفها، وضيف السيد بيشرو، رجل الأعمال المسيحي العراقي (كرم ميخائيل سريدار) وهو من محافظة نينوى ومن مواليد 1981 وهو والد لطفلين ويمتلك شركة الريان وهو وكيل شركتي سامسونغ وسوني في العراق.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوماً صاروخياً في (13 آذار 2022)، منزل رجل أعمال في هولير مدعية أنها ضربت مقراً استخباراتياً إسرائيلياً، وهو ما نفته الحكومة العراقية ،ثم أعلنت لجنة التحقيق التابعة لها أن الذريعة الإيرانية ليست صحيحة وأنه لا توجد أي قواعد إسرائيلية في هولير.
المصدر:روداو