قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الذي يزور طهران حالياً في مؤتمر صحفي في العاصمة الإيرانية، إن “هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين إيران وإقليم كوردستان”.
وأعرب الرئيس نيجيرفان بارزاني، عن رغبة الإقليم بمعالجة جميع المشاكل مع إيران، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين،واصفاً العلاقات مع إيران بالمهمة للغاية وأن تلك العلاقات تاريخية لوجود مشتركات عديدة بين الجانبين منذ تأسيس ايران ولغاية الآن.

وقال البارزاني إن “ايران كانت دائماً داعمة ومساندة لنا في المراحل الصعبة” بالرغم من أنه كانت هناك بعض المشاكل “مما لا شك فيه توجد هناك بعض المشاكل“، وأضاف : “لكن المهم أن نبذل الجهود من أجل حلِّها، ولدينا إرادة جدية في هذا الصدد من خلال الزيارة التي أجرينها الى إيران لمعالجة تلك المشاكل القائمة بيننا”.
وخلال زيارته التقى البارزاني المسؤولين الإيرانيين ،المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والرئيس الإيراني ورئيس البرلمان.

وحول أجندة اللقاء وجدول العمل، قال البارزاني أن الجانبان أكدا على ضرورة بقاء الإقليم عامل استقرار، مشدداً على عدم التباحث في طهران حول انتخابات برلمان كوردستان “بأي شكل وأنها لم تكن ضمن أجندة الزيارة.
وذكر رئيس إقليم كوردستان على أن المسؤولين العراقيين “يتفقون معنا على ضرورة إجراء انتخابات تحظى بدعم كل الأطراف”.
وأشار البارزاني إلى أن “المسؤولين الإيرانيين يتطلعون إلى أن نتوصل لاتفاق مع بغداد، وأنهم يلمسون انفتاحاً لحل المشاكل بعد اجتماعاتنا الأخيرة في بغداد”.

وكانت رئاسة إقليم كوردستان قد نشرت اليوم الثلاثاء، بياناً حول اليوم الثاني من زيارة رئيس الإقليم إلى طهران واجتماعه المسؤولين الإيرانيين:
في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى طهران، اجتمع فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان والوفد المرافق له، صباح اليوم (الثلاثاء، 7 أيار 2024)، مع السيد محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي لجمهورية إيران الإسلامية.

وخلال الاجتماع، أكد الجانبان على أهمية وجود علاقات طيبة تربط العراق وإقليم كوردستان مع جمهورية إيران الإسلامية وتقوم على أسس حسن الجوار والمصالح المشتركة. وفي هذا السياق، تم استعراض الفرص وسبل تطوير جميع أوجه العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين.

واتفق الجانبان في الرأي بأن هناك المزيد من الأرضيات والفرص للتعاون المشترك بين جمهورية إيران الإسلامية وبين العراق وإقليم كوردستان في قطاعات التجارة، الاقتصاد، الاستثمار، الزراعة، السياحة،الثقافة والتعليم والدراسة الجامعية وغيرها من القطاعات، ومن المهم في هذا الاتجاه أن تبذل الجهات المعنية من الجانبين المزيد من الجهد وتولي المزيد من الاهتمام بالعمل على تطوير هذه العلاقات والتعاون المشترك.

الأوضاع العامة للعراق وإقليم كوردستان وعلاقات أربيل وبغداد شغلت جانباً آخر من الاجتماع.