في خطوةٍ صادمةٍ، أصدرت المحكمة التركية البارحة أحكامًا ظالمةً بحق 108 شخصيةٍ كرديةٍ من كوردستان الشمالية / تركيا، من بينهم الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين ديمرتاش وفيغان يوكس داغ، وذلك في قضيةٍ سياسيةٍ تُعرف بقضية كوباني. حيث تعود أحداث القضية إلى عام 2014، عندما حاصر تنظيم داعش الإرهابي مدينة كوباني الكوردستانية ، مما أثار دعواتٍ من حزب الشعوب الديمقراطية للحكومة التركية برفع الحصار من جانبها والسماح بادخال المساعدات. وعندما رفضت الحكومة التركية ذلك، دعا الحزب إلى التظاهرات، مما أدى إلى اندلاع احتجاجاتٍ عارمةٍ في كوردستان الشمالية، وتركيا شملت 35 ولاية.
أظهرت شكلُ المحكمةِ وطريقةُ سيرها أنها محكمةٌ سياسيةٌ بحتةٌ، بعيدةٌ كل البعد عن العدالة. وتجلى ذلك في الأحكامِ القاسيةِ التي صدرت، حيث حُكم على صلاح الدين ديمرتاش المسجون منذ عام 2016 بأكثر من 40 عامًا، وفيغان يوكس داغ بأكثر من 30 عاما، وأحمد ترك، الرئيس الحالي لبلدية ماردين، بـ 10 سنوات.
يُدينُ حراكُ خوى بون هذه الأحكامَ الظالمةَ ويُطالبُ القوى الدولية ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لحماية الشعب الكوردي من فاشية الدولة التركية، ودعم حقه في تقرير مصيره، والضغط على الحكومة التركية لالغاء تلك الأحكام القاسية، واطلاق سراحهم.
حراك خوى بون Xwebûn
قامشلو 17 /5 / 2024 م