بناء على دعوة من حراك خوى بون /Xwebûn ,جرى البارحة لقاء لوفد من الهيئة العليا للحراك مع الأستاذة فوزة يوسف عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الإتحاد الديمقراطي. ضم الوفد عبدالباقي يوسف، هيبت معمو، وحسين اسماعيل، وقد جرى التباحث حول المخاطر التي تشكلها هجرة الكورد خارج كوردستان الغربية و الإنعكاسات الكارثية التي ستتركها على مستقبل الشعب الكوردي و على سوريا، و معالجة سبل تقليلها و تم التركيز على ضرورة الإهتمام بتحسين مستوى معيشة المواطن في مناطق الإدارة الذاتية وتحسين الخدمات، خاصة الماء ،الخبز ، الكهرباء ، الغاز وصيانة الطرق والشوارع ، كما تم التباحث والوقوف على التكاليف المعيشية اليومية المرتفعةوالقاسية على حياة المواطنين، وعرض الوفد نتائج دراسة كان قد أعدها الحراك عن تكاليف المواد الضرورية لمعيشة عائلة من خمسة أشخاص خلال شهر، والفجوة الكبيرة بين الدخل وبين الحاجات الضرورية للحد الأدنى للمعيشة، وطالبوا بعدم مضايقة عمل المنظمات الدولية والتي تقدم المساعدات والمواد التموينية للعوائل الفقيرة و تدعم المشاريع الصغيرة في المناطق الكوردية، حيث هجرت معظمها للعمل في المناطق العربية .
كما أكد الوفد على ضرورة الإنفتاح السياسي على القوى والحركة السياسية الكوردية والعمل على إيجاد صيغ وآليات مشتركة لتوحيد الموقف من مجمل الأحداث والمستجدات السياسية ، بما فيها جولات التفاوض مع النظام.
وسلط الوفد الضوء على أهمية القطاع الزراعي والمخاطر الجدية التي تشكله الرفع الجنوني لسعر مادة المازوت مؤخراً ، كما تم مناقشة نتائج دراسة عن تكاليف الدونم الواحد للأرض الزراعية كانت قد أُعدت لهذا الغرض، مع بيان الواردات المتوقعة و الفائدة السنوية و كانت النتيجة متواضعة لا تتناسب مع الأتعاب ، هذا بعد ضمان سلامته من الآفات والحرائق و هنا طالب الوفد بإصرار على ضرورة مراجعة السعر الجديد للمازوت و إلاّ ستكون نتائج زيادة سعر المحروقات كارثية لأنهاستجبر المزارعين والفلاحين على ترك الأرض.
كما ناقش الوفد، وضع الإدارة الحالية و الخلل الكبير في تركيبتها و الفساد المنتشر في بعض مفاصلها و قدموا إقتراحات لمعالجتها، بحيث تصبح الإدارة ، أداة لخدمة المواطن، وليست سلطة فوقية وأداة أو مؤسسة تابعة لقوة سياسية بعينها، كما وقفوا على المخاطر التي تحيط بها من جانب بعض الدول الإقليمية ونظام دمشق، بالإضافة الى المخاطر الداخلية للخلايا النائمة لداعش، وللقوى الرجعيةالتي تعمل لإثارة النعرات القومية والدينية والطائفية، وخلق صراع عربي كوردي بتوجيه ودعم من النظام و إيران و تركيا .