منذ إحتلال منطقة عفرين عام 2018 من قبل الدولة التركية، تتعرض المنطقة بشكل مستمر لعمليات القتل والخطف ، والنهب والسلب، وفرض الإتاوات والإستيلاء على ممتلكات ومنازل الكورد. كما يتعرض أبناء المنطقة للإعتقالات والضرب والتعذيب الجسدي والإعتداء على كرامتهم، كل ذلك بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة وإفراغها من سكانها الكورد الأصليين، وإسكان عائلات الميليشيات التابعة لها، بتوجيه مباشر من الأجهزة الأمنية التركية، وبمباركة رئيس الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس، ونواب رئيس الإئتلاف السوري الإخواني بجميع مكوناته .
أمس، في قرية كاخري التابعة لناحية معبطة، فرض فصيل ميليشيا السلطان سليمان شاه (العمشات)، بقيادة المدعو محمد الجاسم (أبو عمشة)، وهي منظمة إرهابية مدرجة على القائمة الأمريكية للفصائل الإرهابية، إتاوات باهظة على السكان وعلى إنتاج أشجار الزيتون. وعند إعتراض الأهالي، قاموا بفرض شهادات كاذبة على أقارب وموكلي أصحاب المنازل والعقارات، التي هاجرتها أصحابها، زاعمين أنها تعود لأشخاص كانوا يعملون في الإدارة الذاتية قبل الإحتلال. كما جرى إعتقال وتعذيب العديد من رجال القرية، مما أدى إلى وفاة أحد المواطنين نتيجة الصدمة.
عندما خرجت نساء القرية يوم الأحد الموافق 15 سبتمبر 2024 في مظاهرة سلمية للتعبير عن إستنكارهن ومعارضتهن لهذه الإتاوات والتعامل العدائي، أحاطت القرية بأكثر من 400 من قوات الميليشيات مسلحين بأسلحة مختلفة وأطلقوا الرصاص الحي على السكان. وفقاً لمعلومات منظمات حقوق الإنسان، أصيبت نحو 15 امرأة وهناك العديد من المفقودين.
نحن في حراك خوى بون ندين ونستنكر هذا الإعتداء السافر والجريمة المنظمة بحق أهلنا العزل في قرية كاخري وعفرين، ونحمل الدولة التركية المسؤولية الكاملة لكل ما يحدث هناك كونها دولة إحتلال وتحمي تلك المنظمات الإرهابية. ندعو مجلس الأمن الدولي والقوى الدولية، وفي مقدمتها التحالف الدولي ضد الإرهاب، إلى القيام بمسؤولياتها لوضع حد لهذه الانتهاكات الفظيعة بحق السكان الكورد، ونطالب بحماية دولية لمناطق كوردستان الغربية وكامل شمال وشرق سوريا لوقف الإعتداءات التركية والفصائل الإرهابية، والمرتزقة المتحالفة معها على سكان المنطقة عموماً.
الهيئة العليا
لحراك خوى بون / Xwebûn
قامشلو 16/9/2024