نشرت عائلة الشاب ديار مستو اليوم الاثنين 17 آذار بياناً إلى الرأي العام، يطالبون فيه الإدارة الذاتية بالكشف عن مصير ولدهم ديار الذي وقع أسيراً مع مجموعة من رفاقه بيد قوات الإحتلال التركية في منطقة قصرك، وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية أواسط شهر تشرين الأول لعام 2019.
وبحسب البيان فإنه جرت عملية تبادل الأسرى بين الجانبين التركي وقوات سوريا الديمقراطية في الثامن من شهر كانون الثاني لعام 2020.
وجاء في البيان أنه ” تم بموجب عملية تبادل الأسرى استلام “قسد” لـ (66) أسيراً، وكان ديار مستو من بينهم، وقد أكد لنا ذلك مباشرةً أحد عناصر (الجيش الحر)، وكذلك السيد (دلكش) بتاريخ 26/1/2020 الذي كان حينها أحد المسؤولين في الاستخبارات العسكرية العائدة للإدارة الذاتية، لكنه بعد ذلك نفى هذا الخبر”.
وتقول العائلة في بيانها أنه “بموجب المعلومات التي توفرت لدينا من خلال البحث المتواصل، والاستفسار من بعض المفرج عنهم من سجون الإدارة الذاتية، تبين لنا في شهر أيار لعام 2023 أن ابننا ديار قد تم نقله إلى أكثر من سجن، إلى أن استقروا به حينها في سجن علايا بقامشلو، ولكننا الآن لا نعلم شيء عن معتقله، وهو موقوف بصفة أمانة لصالح الأمن القومي، لا لجريمة ارتكبها سوى أنه يرفض ما يطلب منه، وهو الالتحاق بقوات الكريلا في جبال قنديل، أو سيبقونه في السجن إلى أجل غير مسمى، مع العلم أنه لم يقدم للمحاكمة، ولم يتم توجيه أي اتهام له أو جناية ارتكبها، على الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات ونصف على حجزه التعسفي، وهو لا يزال معزولاً عن العالم الخارجي، ويعاني من صداع في رأسه، وآلام في معدته تأتيه بين الفينة والأخرى”.

وقامت العائلة بعدة محاولات للكشف عن مصير ديار خلال السنوات الماضية، حيث قدموا كتب رسمية إلى مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية ذات الصلة لمعرفة مصيره، وعبر العديد من الوجهاء، وقادة بعض الأحزاب الكردية، وشخصيات سياسية ودينية بارزة بحسب البيان، ولكن كانت الأجوبة الدائمة لهم في كل تلك المحاولات أنه ليس موجوداً في معتقلاتهم.
وتخشى العائلة أن يكون حياته في خطر ، لذلك لجؤوا إلى نشر البيان بعد فشل كل تلك الجهود والمساعي التي قُدمت.
وجاء في البيان أن العائلة تحمّل الإدارة الذاتية المسؤولية الكاملة عن سلامته الشخصية، في الوقت عينه ناشدت قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، وكل القوى والأحزاب الكوردية والكوردستانية، والمؤسسة الدولية المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، وجميع منظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لدى السلطات المعنية لكشف مصير ابنهم المفقود، والإفراج عنه لمعالجته قبل أن يتفاقم وضعه الصحي والنفسي، نصرةً للقيم الإنسانية في العدالة والحرية والكرامة، وتضامناً معه خاصة أنه متزوج ولديه طفلة.
نص البيان:
إلـى الـــرأي الـعــام

وقع ابننا ديار بدران مستو مع مجموعة من رفاقه المكلفين بحراسة قوات التحالف الدولي في قصرك، أسرى بيد قوات الاحتلال التركي، بعد انسحاب القوات الأمريكية، وسوقهم إلى ساحة الحرب في مدينة سري كانييه في أواسط شهر تشرين الأول لعام 2019. جرت مساء يوم الأربعاء تاريخ 8/1/2020 عملية تبادل الأسرى بين الجانبين التركي وقوات سوريا الديمقراطية، تم بموجبه استلام “قسد” لـ (66) أسيراً، وكان ديار مستو من بينهم، وقد أكد لنا ذلك مباشرةً أحد عناصر (الجيش الحر)، وكذلك السيد (دلكش) بتاريخ 26/1/2020 الذي كان حينها أحد المسؤولين في الاستخبارات العسكرية العائدة للإدارة الذاتية، لكنه بعد ذلك نفى هذا الخبر.
بموجب المعلومات التي توفرت لدينا من خلال البحث المتواصل، والاستفسار من بعض المفرج عنهم من سجون الإدارة الذاتية، تبين لنا في شهر أيار لعام 2023 أن ابننا ديار قد تم نقله إلى أكثر من سجن، إلى أن استقروا به حينها في سجن علايا بقامشلو، ولكننا الآن لا نعلم شيء عن معتقله، وهو موقوف بصفة أمانة لصالح الأمن القومي، لا لجريمة ارتكبها سوى أنه يرفض ما يطلب منه، وهو الالتحاق بقوات الكريلا في جبال قنديل، أو سيبقونه في السجن إلى أجل غير مسمى، مع العلم أنه لم يقدم للمحاكمة، ولم يتم توجيه أي اتهام له أو جناية ارتكبها، على الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات ونصف على حجزه التعسفي، وهو لا يزال معزولاً عن العالم الخارجي، ويعاني من صداع في رأسه، وآلام في معدته تأتيه بين الفينة والأخرى.
خلال السنوات الماضية تقدمنا بكتب رسمية عديدة إلى مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية ذات الصلة لمعرفة مصيره، وحاولنا عبر العديد من الوجهاء، وقادة بعض الأحزاب الكردية، وشخصيات سياسية ودينية بارزة، الذين نقدم لهم من خلال هذا البيان كل عبارات الشكر والامتنان، لكن للأسف كانت الأجوبة الدائمة لنا في كل تلك المحاولات أنه ليس موجوداً في معتقلاتهم، مما يزيد من خشية أفراد العائلة على حياته ومصيره، ولقد جاء إصدارنا لهذا البيان بعد فشل كل تلك الجهود والمساعي التي لم يقدّروها مثل غيرها، كالتقدير والاهتمام التي أولته الإدارة الذاتية لمطالب الرموز والعشائر العربية بإطلاق سراح المئات من عناصر منظمة داعش الإرهابية. وقد تبشرنا خيراً بإسقاط النظام السوري الدموي، بأن تقوم الإدارة الذاتية بتبييض سجونها من المعتقلين السياسيين والمظلومين، على غرار إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون النظام البائد، إلا أنها للأسف خيبت آمالنا مجدداً.
إن استمرار التغييب ألقسري، والتوقيف الجائر بحق ابننا ديار، وما يتعرض له من تعذيب نفسي منذ أكثر من خمس سنوات، والمحاولات المتواصلة لإكراهه على ما لا يريده، يعد انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولجوهر ما جاء في بعض مواد العقد الاجتماعي الخاص بالإدارة الذاتية، كالمادة /57/ المتضمنة: (لا يجوز الاعتقال .. إلا في حالات الجرم المشهود), والمادة /58/ التي تقول: (لا تُقَيَّد الحرية الفردية دون مستند قانوني)، كما أن استمرار الاعتقال يتعارض مع المغزى الإنساني والقانوني من تأسيس الإدارة الذاتية لـ “اللجنة المعنية بالمفقودين في شمال وشرق سوريا”، ومع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بإنشاء “المؤسسة الدولية المستقلة المعنية بالمفقودين” في سوريا.
إننا باسم عائلة مستو في الوقت الذي نستنكر وندين فيه بشدة الحجز والتغييب ألقسري بحق ابننا ديار مستو، وما يتعرض له من ضغوط نفسية، وحرمانه من جميع حقوقه الإنسانية والقانونية، فإننا نحمل الإدارة الذاتية المسؤولية الكاملة عن سلامته الشخصية، ونناشد قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، وكل القوى والأحزاب الكردية والكردستانية، كما نناشد المؤسسة الدولية المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، وجميع منظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لدى السلطات المعنية لإنصاف ابننا، والإفراج عنه لمعالجته قبل أن يتفاقم وضعه الصحي والنفسي، نصرةً للقيم الإنسانية في العدالة والحرية والكرامة، وتضامناً معه خاصة أنه متزوج ولديه طفلة.

هولير 17 / 3 / 2025

عن العائلة والد المحتجز والمغيب قسراً بدران مستو