التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزير الخارجية الصيني، وانغ يي في العاصمة موسكو تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأوكرانيا ولقائه قادة دول أوروبا الشرقية لاحقاً.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت مخاوفها من تقديم الصين أسلحة قاتلة لروسيا في حربها مع أوكرانيا وهو ما نفته الصين جملة وتفصيلاً.
ووصف الرئيس الروسي العلاقات بين البلدين بأنها وصلت إلى “حدود جديدة”.وأن حجم التجارة الثنائية بات أفضل من المتوقع، ويمكن أن يسجل 200 مليار دولار سنوياً، بزيادة عن 185 مليار دولار في عام 2022.
كما نمت التجارة الصينية الروسية منذ غزو أوكرانيا، وعززت روسيا صادرات النفط إلى الدول الآسيوية، بما في ذلك الصين.
من جانبه تعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بألا تخضع العلاقات الصينية الروسية لضغوط من دول أخرى.واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها صمدت أمام ضغوط الوضع الدولي المتقلب، كما أتاحت الأزمات فرصاً أيضاً.
وحول الانتقادات الأمريكية بإمداد الصين أسلحة لروسيا قال وانغ يي أن العلاقات الصينية الروسية لم تكن موجهة ضد أي طرف ثالث، لكنها بالمثل “لن تخضع لضغوط أطراف ثالثة”.
وأكد الوزير الصيني لبوتين: “معاً ندعم تعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية”. وقال إن بكين مستعدة لتعزيز شراكتها مع موسكو لصالح البلدين والعالم بأسره.
ويقول مراقبون أن لقاء بوتين لوزير الخارجية الصيني جاء أيضاً تزامناً مع لقاء بايدن قادة “بوخارست التسعة” في العاصمة وراسو،الذي أكد الرئيس الأمريكي خلاله التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو بأنه “مقدس”.
وتضم مجموعة “بوخارست التسعة” تسع دول بوسط وشرق أوروبا تمثل معا الجناح الشرقي لحلف الناتو العسكري.
وفي لقاءه مع قادة الدول التسعة قال بايدن: “سندافع عن كل شبر من الناتو”، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل دعمها لأوكرانيا وهي تدافع عن حريتها.
وأضاف أن الصراع في أوكرانيا لا يتعلق فقط بحرية الأوكرانيين، ولكن “حرية الديمقراطيات في جميع أنحاء أوروبا وحول العالم”.
وكرد فعل صرح بوتين أن موسكو ستعلّق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة مع واشنطن، وهي معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية، مؤكداً أن روسيا ستواصل حربها المستمرة مع أوكرانياواتهم دول الغرب، بتصعيد الصراع.
وقال الرئيس الروسي إن العقوبات الصارمة المتزايدة على بلاده “لن تنجح” وتعهد بأن تواصل بلاده النضال من أجل تحقيق أهدافها “بشكل منهجي”.