يعرب حراك خوى بون Xwebûn عن استيائه العميق إزاء إعلان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية عن تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده، والذي جاء مخالفاً للتعهدات السابقة بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء.
فقد فوجئنا بإقصاء تام لممثلي الشعب الكوردي، الذي يشكل ثاني أكبر قومية في البلاد، إلى جانب مكونات أخرى كالمكون الدرزي والعلوي، وغيرها. كما أن غالبية أعضاء اللجنة هم من المتشددين ومن توجه واحد، مما يثير تساؤلات جدية حول توجهات هذا المؤتمر ومستقبل سوريا.
إن هذا التوجه ينذر بالخطر، ويشير إلى أن البلاد تتجه نحو نظام حكم سلطوي جديد، يحمل في طياته بذور دكتاتورية شبيهة بالنظام البعثي، لكن بصبغة طائفية سنية، تنتقل بسوريا من هيمنة إيرانية إلى هيمنة تركية.
يؤكد حراك خوى بون أن هذه اللجنة لا تمثل الشعب الكوردي في سوريا، بل تمثل مكوناً واحداً فقط من مكونات الشعب السوري. ويحمّل الحراك الحكومة المؤقتة الحالية المسؤولية الكاملة عن كافة النتائج المترتبة على هذا الإجراء. وندعوا جميع القوى الوطنية السورية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذا التوجه الخطير، الذي يهدد وحدة سوريا وشعبها، ويدفع البلاد نحو مأزق خطير… .
حراك خوى بون Xwebûn
قامشلو 14/ 2/ 2025