منظمة “شيربا” الفرنسية التي تدافع عن حقوق ضحايا الجرائم الاقتصادية والمسؤولة عن مقاضاة رفعت الأسد طالبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسحب وسام ” جوقة الشرف” من رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد بعد هروبه الى سورية.
وفي بيان أصدرته المنظمة قالت: أن هروب رفعت الأسد هو ضربة قاسية لجهود فرنسا في مكافحة الفساد العابر للحدود.
وقالت : أن عودة رفعت الأسد إلى سوريا واستقباله من قبل رئيس النظام الحالي، تُبين الحاجة لمنع عودة أموال رفعت المصادرة، إليه مجددًا لاستخدامها في الفساد.
وأضافت أن رفعت الأسد لا يزال يحتفظ بأعلى وسام شرف فرنسي، داعية مرة أخرى ماكرون لسحبه منه.
وبحسب البيان وفي أعقاب شكوى كانت منظمة شيربا قدمتها عام 2013 فإن القضاء الفرنسي قد أثبت أن رفعت الأسد كان يستفيد بشكل غير قانوني من أموال الموارد العامة السورية المخفية من خلال شبكة من الشركات الوهمية في جميع أنحاء أوروبا
وجاء هروب رفعت الأسد الى سورية بعد أن أقرت محكمة الإستئناف الفرنسية في 9 أيلول \سبتمبر الماضي الحكم عليه بالسجن أربع سنوات تحت مسمى قضية “مكاسب غير مشروعة ” لاتهامه بتأسيس أصول بقيمة 90 مليون يورو في فرنسا بين شقق وقصور ومزارع للخيول.
وأدين رفعت الأسد الذي يعيش في المنفى منذ عام 1984 بتهمة غسل أموال العصابات المنظمة واختلاس الأموال العامة السورية والتهرب الضريبي.
يذكر أن منظمة شيربا مع منظمة “سيغال” قد طالبا في نيسان الماضي أيضاً الرئيس الفرنسي بسحب الوسام من رفعت الأسد بسبب التهم التي وجهت إليه في كل من فرنسا وسويسرا.
وعاد رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد في 7 تشرين الأول الحالي الى دمشق هرباً من حكم السجن بحقه بعد أن سمح له ابن اخيه بشار الاسد بعودته دون أن يكون له أي دور سياسي أو إجتماعي.
يذكر أن وسام” جوقة الشرف” اعتمد في فرنسا في عهد نابليون بونابرت في عام 1802 كإلتفاتة منه لتمجيد الإستحقاق داخل المجتمع الفرنسي الثوري الذي سعى الى التخلص من جميع أشكال التمييز الطبقي.
ومنذ عام 2010 أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمراً أكثر من سهولة,بعد أن صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام “إذا ما ارتكب أعمالاً منافية للشرف”.