في الرابع من شهرآذارمن هذا العام 2022 يمر الذكرى الثانية عشر لوفاة الكاتب رزوي أوسي ,الذي وافته المنية في مدينة قامشلو بتاريخ الرابع من آذار 2010 اثر مرض عضال كان قد ألم به , وبمشاركة جماهيرية كبيرة وري جثمانه الثرى في مسقط رأسه قرية الدكشورية .
لمحة عن حياة رزوي أوسي:
رزوي أوسي، اسمه الحقيقي عبدالرزاق علي أوسي مواليد قرية “دكشورية” التابعة لمدينة تربسبيه , في كوردستان الغربية في 10 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1950.
درس الابتدائية في قرية التنورية المجاورة لقريته، ثم انتقل الى القامشلي وانهى الدراسة الثانوية.
سافر الى المانيا عام 1970 ودرس في احدى جامعاتها لمدة عامين لينتقل بعدها للدراسة في روسيا حيث نال شهادة هندسة البترول من جامعة موسكو،وعاد بعد ذلك الى بلده،وبسبب نشاطه الأدبي وعمله في الصحافة الكوردية، بقي لأعوام بدون وظيفة إلى أن التحق بوظيفة في حقول رميلان النفطية.
أثناء دراسته سواء في ألمانيا أو في موسكو كان مثابراً على اللغة الكوردية وباحثاً عن قواعدها، وأقام دورات تعليم اللغة الكوردية للطلبة الكورد في جامعة موسكو، وأصبح عضواً في هيئة تحرير مجلة ( شورشكر) في برلين الغربية آنذاك، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لرابطة كاوا للمثقفين الكورد التي طبعت وترجمت العديد من الكتب الثقافية المتنوعة، كما كان أحد أعضاء اللجنة التوحيدية للجمعيات الكوردية في أوربا،وكان له باع طويل في الصحافة الكوردية حيث أصبح مسؤول لجنة نشربيان(Ronakbîr ,روناكبير,) ومؤسس مجلة ( ستير,Stêr) مع زاغروس حاجو وعبدالباقي يوسف عام 1983 في القامشلي، وعضو لجنة تحرير مجلة (Pirs, برس) ، ومدرس تعليم دورات اللغة الكوردية في القامشلي.
كان رزوي أوسي أحد أعضاء لجنة منح جائزة جكرخوين الأدبية، ناهيك عن الكتب والأبحاث والدراسات التي أنجزها خلال تلك الفترة، وبحكم إلمامه باللغة الكوردية وتخصصه فيها، كان أحد المراجع اللغوية في منطقة الجزيرة كلها فكان له الفضل في إصدار العديد من الكتب الأدبية الكوردية والتي قام بمراجعتها وتدقيها وتصحيحها.
خلف رزوي أوسي وراءه كماً كبيراً من المخطوطات الأدبية وحتى التراثية الفولكلورية واللغوية غير المطبوعة و لم ترى النور حتى بعد رحيله، سوى مجموعة من القصص الوفلكلورية الكوردية وطبعها في 5 كتب خاصة بالقصص الشعبية للأطفال، ناهيك عن المئات من المقالات الأدبية واللغوية والتراثية الناتجة عن أبحاثه ودراسته التي أجراها، وقد نشرت في المجلات التي كان يحررها وغيرها التي كانت تصدر في تلك الفترات، وصدر بعد رحيله بعامين مجموعة قصصية مؤلفة من 12 قصة قصيرة من دار نشر (ليس) بدياربكر، كما أن العديد من المخطوطات باللغة الكوردية كالقصص والقصائد الشعرية والنقد بقيت حبراً على الورق وتنتظر الطبع.