تشهد محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق على مدى أيام، تسجيل حالات إصابة بالإسهال والحمى والقيء، خاصة بين كبار السن والأطفال، ورغم أن البعض يردّها لتقلبات الطقس، فإن جهات صحية تحذر من احتمالية أن تكون تفشيا جديدا لمرض الكوليرا في المنطقة.
فأكثرُ من ثلاثة آلافِ مصابٍ بحالاتِ القيء والإسهال أدخلوا مشافي محافظة السليمانية، في وقت أكدت صحةُ المحافظةِ أن الحالاتِ في تزايدٍ كبير في السليمانية والمناطق التابعةِ، بيد أن التحليلاتِ المرضيةَ لا تُشيرُ إلى الإصابةِ بمرض الكوليرا.
وتتخوف صحةُ محافظة السليمانية من انتشار الكوليرا، وطالبت أصحاب المطاعم والكافتيريات بالالتزام بالشروط الصحيةِ، متوعدةً المخالفين بالمحاسبة، فيما أجرت الصحة فحوصاتٍ على مياه الشرب وأوصت مديرية الماءِ على زيادةِ مادة الكلور في الماء.
صحةُ السليمانية قالت أيضا إن تحدياتها في الحدِ من تسجيل الإصاباتِ بالقيء والإسهال تكمنُ في قلةِ الكوادرِ الصحيةِ بسببِ عدم توفر الدرجاتِ الوظيفيةِ ما قد ينعكسُ سلبا على النظام الصحي في المحافظة.
كما يقول صباح هورامي، مدير صحة السليمانية “إن حالاتِ الإسهال والتقيؤ في تزايدٍ كبير في محافظة السليمانية والمناطق ِالتابعةِ لها، وعلى الرغمِ من أن هذه الإصاباتِ متوقعةٌ في فصلِ الصيف إلا أن هناك مخاوفَ ومؤشراتٍ من أن تكونَ الحالاتُ مصابةَ بالكوليرا، غير أن كل التحليلاتِ المخبريةِ لا تشيرُ إلى الإصابةِ بمرض (الكوليرا)، كون هذا المرض ينتشرُ كل خمسة إلى ستة أعوام”.