دعا السياسي الكردي د.محمود عثمان جميع الأحزاب والأطراف الكردستانية الى بناء الوحدة الوطنية وذلك لمجابهة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الكردي من الدول الأربعة التي تحتل كردستان بقيادة تركيا التي تستمر بالهجوم على جنوب وغرب كردستان بهدف احتلالها ,إضافة الى ان الدولة التركية تجري مفاوضات مع دول الجوار لإبادة الشعب الكردي والمحادثات بين الإستخبارات التركية والسورية تجري ضمن هذا السياق.
من ناحية أخرى زاد النظام الإيراني من هجماته على أحزاب شرق كردستان وخاصة المتواجدين في جنوب كردستان.
وحول هذه المؤامرات تحدث السياسي الكردي د.محمود عثمان لوكالة روج نيوز:
“هناك خطر كبير على القضية الكردية، حيث تعقد تركيا وإيران وسوريا والعراق اجتماعات مشتركة، في حين توجهت الإستخبارات التركية إلى سوريا ثم التقوا في العراق فيما بعد، الجميع يفكر في إبادة الشعب الكردي، تركيا منذ أشهر تنفذ هجماتها وتقتل الكرد وتحرق محاصيلهم، وإيران ترفض وجود القوات الكردية التابعة لشرق كردستان على أراضي جنوب كردستان”
وأكد عثمان أن” حكومة العراق متفقة مع تركيا وإيران، وسط صمت الولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان حيال هجمات الدولة التركية والنظام الإيراني، وأن “موقف المجتمع الدولي ليس واضحاً حيال هذه الهجمات، وأن هناك خطراً كبيراً يحدق بالشعب الكردي”
د.محمود عثمان يؤكد الى أن تركيا تقف ضد طموحات الشعب الكردي ولا تفرق بين أي كردي من أي جزء كان من كردستان بما فيها إقليم كردستان التي تربطها بتركيا بصفقات تجارية ولأنها أي تركيا تحصل على النفط من الإقليم ولذلك لا تتحدث كثيراً عنه وفي ذلك يقول أردوغان “أنه لايريد أي مشروع كردي في سوريا مثل التي هي موجودة في العراق”، وبهذا كشف أردوغان عن عدائه ومعارضته لإقليم كردستان.
وفي هذا السياق يقول عثمان:
“المسألة ليست مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، بل هي تقف ضد القضية الكردية بشكل عام، لأنه يعادي الكرد في جنوب كردستان وغربها وفي كل مكان، بنظر أردوغان وحزبه جميع الكرد سيئون، نجد نواب ورؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي منتخبين يتعرضون للإعتقال والإختطاف”
ويضيف السياسي الكردي: “ تركيا ومرتزقتها تستعد لمهاجمة غرب كردستان بمجرد حصولها على موافقة روسيا، وسط صمت أميركي وعالمي، لذلك أشعر أن هناك مؤامرة كبيرة تحاك على الشعب الكردي، وتركيا لها الدور الأساسي في هذه المؤامرة “.
يطالب السياسي الكردي د.محمود عثمان الأطراف الكردستانية على تحقيق الوحدة والتكاتف لمجابهة الخطر المحدق بهم قائلاً:
“لم تشكل القضية الكردية أي تهديد لأي دولة، الكرد يطالبون فقط بحقوقهم، لكنهم يقولون أن الكرد يشكلون خطراً، الكرد ليسوا بإرهابيين على العكس هم يعملون على ممارسة الإرهاب على الكرد، للأسف عدم تحقيق الوحدة والتكاتف بين الكرد تشكل مشكلة كبيرة، لذلك أدعو جميع الأحزاب والقوى الكردية إلى بناء الوحدة الوطنية في وجه هذه المؤامرات والخطط التي تحاك ضد الشعب الكردي “.