مداهمات واسعة واعتقالات هي الأكبر منذ سنوات نفذتها الشرطة الألمانية في ثلالث ولايات ,وشارك أكثر من ألف عنصر من الشرطة حيث داهموا أكثر من 80 منزلاًفي شمال الراين وستفاليا وساكسونيا وبريمن بحثاً عن العشرات ممن ينتمون الى شبكة غسيل الأموال بتهم مختلفة منها تحويل 100 مليون يورو الى كل من سوريا وتركيا وذلك من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية.
الشرطة الألمانية أكدت أن هذه المكاسب غير المشروعة للشبكة تأتي كجزء من التحقيقات المرتبطة بما يسمى شيكة الحوالة والتي يعمل فيها أفراد كوسطاء لتحويل الأموال المستخدمة لدعم أحد الفصائل الواردة اسمها ضمن قوائم الإرهاب “جبهة النصرة “.
وبحسب الأنباء الواردة فإنه تم توقيف 11 شخصاً من بين عشرات المطلوبين .في حين كشفت صحيفة “welt ” الألمانية عن تفاصيل مثيرة حول هوية من يتزعم الشبكة وهو شخص يحمل الجنسية السورية ويبلغ من العمر 39 عاماً وأكدت أن الشبكة تضم ما يقارب ال 67 شخصاً قاموا بتهريب 140 مليون يورو بهدف تبييض الأموال .
وأشار المدعي العام الألماني أن الملاحقين ضمن الحملة الأمنية أشخاص مسجلون لتلقي الإعانات الإجتماعية وأن ثلثي العصابة الملاحقة هم سوريون فمن أصل 67 مشتبهاً بتورطهم في هذه الشبكة هناك 44 سورياً .
وذكرت تقارير ألمانيا أن أغلب السوريين المشتبه بهم في قضية غسل الأموال والإرهاب الحالية قدموا إلى ألمانيا كلاجئين في عز أزمة اللجوء عام 2015، وأنهم باشروا العمل في تحويل الأموال منذ 2016، وأن 80% من أعضاء الشبكة يتلقون المساعدات الاجتماعية، ما يضيف إلى جرائمهم جرمي الإحتيال والتهرب الضريبي، وهو ما يمكن حبسهم بحدود ال 15 سنة لكل منهم.
وإلى جانب السوريين الـ44، هناك 10 ألمان و5 أردنيين و4 لبنانيين، و4 آخرين، كل واحد منهم من جنسية مختلفة، وبذلك فإن العصابة تمثل ما يمكن اعتباره “شبكة دولية” تتضمن أفراداً من 8 جنسيات، يشكل السوريون عمودها الفقري.