توفي أبو الحسن بني صدر، أول من تولى الرئاسة في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979، في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد مرض طويل عن عمر يناهز 88 عاما.

تعرض بني صدر للسجن في الستينيات، بسبب معارضته لحكم الشاه الملكي، ثم هرب إلى فرنسا، وهناك انضم للخميني وعاد معه إلى طهران خلال الثورة.

بعد انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979 شغل بني صدر مناصب عدة منها  وزير الاقتصاد والشؤون الخارجية، ثم أنتخب رئيسا  في فبراير/شباط 1980 بمساعدة رجال الدين ولكن تم عزله بعد سنة وأربعة أشهرمن رئاسة القيادة العليا للقوات المسلحة من قبل الخميني لأنه تحدى سلطة رجال الدين في الدولة.

وبهذا العزل، تلقى البرلمانيون الإيرانيون ضوءاً أخضر لبدء إجراءات عزل بني صدر من رئاسة الجمهورية بحجة “عدم كفاءته السياسية”، ليتم ذلك يوم 21 يونيو/حزيران 1981.

بعد شهر من عزله هرب على متن طائرة عسكرية إيرانية، ومنح اللجوء السياسي في فرنسا.

وفي فرنسا، ساهم في تشكيل “المجلس الوطني للمقاومة” المشكل من الأحزاب والمجموعات المعارضة للثورة، وتولى رئاسته، وعمل مع المعارضة الإيرانية في الخارج، ثم اختلف لاحقاً مع المجلس وانفصل عنه، لكنه ظل معارضاً لنظام الحكم في إيران.

و في حديث لوكالة رويترز في عام 2019 وصف الخميني بالخائن قائلاً: “إنه خان مبادئ الثورة بعدما استولى على السلطة”، مضيفا أن هذا الأمر ترك “شعورا بالمرارة” لدى بعض الذين عادوا معه إلى طهران منتصرين.

وأردف بني صدر أنه كان مقتنعاً بأن الثورة الإسلامية ستجلب الديمقراطية للبلاد وتحفظ حقوق الإنسان بعد حكم الشاه.

وقالت عائلة بني صدر في نعيه: “إنه دافع عن الحرية في وجه الاستبداد والقمع الجديد باسم الدين”.