لقي عشرات المئات من الأشخاص في كل من سوريا وتركيا إثر الزلزال الذي حدث في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية بقوة 7.8 درجة وامتد إلى دول الجوار.

في سوريا، تجاوز عدد الضحايا إلى أكثر من 400 شخصاً حسب الإحصائيات الأولية لوزارة الصحة السورية ، في محافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصل عدد الوفيات إلى 812 شخصاً،ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 1284 شخصاً.
وفي المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية لقي 147 شخصاً مصرعهم.
وفي تركيا أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، في وقت سابق إن 284 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 2323 شخصاً.
ووقع الزلزال الساعة 4:17 فجراً على عمق نحو 17.9 كلم وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي جنوب شرق تركيا .
وانهار العديد من المباني ونشرت فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض.
وهناك مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الساعات المقبلة.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 10 مدن تضررت، وهي غازي عنتاب، وكهرمان ماراس، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانلي أورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس.
وقال مسؤولون أتراك إن 23 شخصاً على الأقل قتلوا في ولاية ملاطية شمال شرقي غازي عنتاب. كما قتل في شانلي أورفا الواقعة إلى الشرق، 17 شخصاً. وسُجل المزيد من القتلى في ديار بكر وعثمانية.
كما أفادت وكالة الأناضول التركية أن حريقاً كبيراً شب في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد، بعد وقت قصير من وقوع الزلزال.
وفي مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، فقد أعلن الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن 6 أشخاص فقدوا حياتهم، فيما بلغ عدد الجرحى 33 شخصاً.
وفي منطقة الشهباء وصل عدد الجرحى إلى 5 أشخاص وفي مدينة كوباني 4 جرحى.
وتعد هذه الهزة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبب بمقتل 17 ألف شخص.
وقدر علماء الزلازل الأتراك قوة الزلزال بنحو 7.4 درجة. وقالوا إن هزة أخرى ضربت المنطقة بعد دقائق قليلة.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطاً في العالم.
ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في سوريا ولبنان والعراق ومصر وقبرص .
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه وجه بسرعة توجيه المساعدة للمنكوبين في تركيا وسوريا.
وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).
قال أحد العلماء إن الزلزال الذي ضرب تركيا فجر هو الأقوى على الإطلاق في المنطقة منذ بدء تسجيل بيانات الزلازل في بداية القرن الماضي، بقوة مشابهة لذاك الذي وقع منذ أكثر من 80 عاماً.
ويقول ستيفن هيكس، عالم الزلازل في كلية لندن الجامعية، إن الزلزال السابق، الذي بلغت قوته 7.8 درجات أيضاً، ضرب شمال شرق تركيا في ديسمبر/كانون أول 1939 وقتل 30 ألف شخص.
وضرب زلزال بقوة 6.7 درجات المنطقة المحيطة بمدينة إيلازيغ شرقي تركيا، في يناير/كانون الثاني 2020، وقتل على إثره 41 شخصاً وجرح أكثر من 1600.
وقال رائد أحمد، رئيس مركز الزلازل الوطني في سوريا، لمحطة إذاعية حكومية إن هذا هو “أكبر زلزال تم تسجيله في تاريخ المركز”، الذي تأسس عام 1995.