استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يوم الإثنين المصادف للرابع عشر من آذار وفدًا من السويد برئاسة السفير فريديريك فلورن (مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني) ونائبته السيدة كرستين هيدنبرغ.
حيث استقبلهم عبد الكريم عمر (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) وشيواز خليل (مسؤولة قسم أوروبا في الدائرة) ولانا حسين (مسؤولة مكتب علاقات YPJ)، وبحث الجانبان الأوضاع الراهنة في شمال وشرق سوريا وعموم المنطقة والوضع الاقتصادي والإنساني.
أكد عبد الكريم عمر أنَّ الهجوم الأخير الذي شنَّه تنظيم داعش على سجن الحسكة تسبب بسقوط عشرات الشهداء من قوات سوريا الديمقراطية والعاملين بالسجن وبعض المدنيين، حيث كانت العملية كبيرة ومعقدة وحُضِّرَ لها منذ أشهر بدوائر استخباراتية خارج الحدود وبصورة خاصة تركيا؛ لنشر الفوضى وضرب مكونات شمال وشرق سوريا ببعضها البعض وزعزعة استقرارها، وبالتالي إعادة إحياء داعش والسيطرة على الحسكة ومناطق أخرى.
وأضاف عمر: “على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته وذلك بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي والأمني للإدارة الذاتية، مشيراً إلى أهمية إعادة تأهيل المجتمعات التي بقيت تحت حكم تنظيم داعش لسنوات؛ وذلك لسد الطريق أمام دخولها إلى هذه المناطق وتنظيمها من جديد”.
من جانبه قال فريدريك فلورن: “نود التعبير عن تقديرنا للتضحيات التي قدمتها الإدارة الذاتية والشعب هنا، لقد تباحثنا حول قضايا هامة في الجانبين الأمني والإنساني وسبل مكافحة الإرهاب في شمال وشرق سوريا ونؤكد على استمرار دعمنا للإدارة الذاتية في نضالها ضد الإرهاب”.
في نهاية اللقاء سلمت دائرة العلاقات الخارجية سيدتين وطفليهما من عوائل داعش وفق وثيقة تسليمٍ رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والسويد.