على الرغم من سيطرة الحكومة السورية على مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص، ورغم وجود ميليشيات مدعومة من إيران في تلك المنطقة، إلا أن مقاتلين من تنظيم “داعش” الإرهابي ظهروا في ريف تلك المدينة بشكلٍ علني وذلك للمرة الأولى منذ مارس من العام 2017.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية من مدينة تدمر لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن “مقاتلين من تنظيم داعش تجوّلوا في ريف المدينة عبر سيارتين وعدد من الدراجات النارية يوم أمس الاثنين بينما كانوا يرفعون راياتهم السوداء دون أن تحصل أي اشتباكاتٍ بينهم وبين عناصر النظام والميليشيات المدعومة من طهران”.
وتجوّل العشرات من مقاتلي التنظيم الإرهابي قرب سد وادي الأبيض الذي يبعد أقل من 20 كيلومتراً عن مركز مدينة تدمر الواقعة وسط سوريا، بحسب المصادر المحلية التي أشارت إلى أن هذا الظهور يمثل تطوّراً خطيراً.
وقال جاسم محمد، مدير “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات” إن “ظهور مقاتلي تنظيم داعش علناً في مدينة تدمر الأثرية من الممكن أن يكون مرتبطاً بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا خاصة أن روسيا طلبت من النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً تحضير مقاتلين للمشاركة في حربها ضد أوكرانيا”.
وتابع أن “دور التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، قد تراجع كثيراً في سوريا خاصة أن أنشطة التحالف الدولي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وروسيا محدودة للغاية”.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل 94 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في 35 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمّت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.