كشفت وسائل إعلام بريطانية عن مفاوضات متقدمة بين النظام السوري وقادة مجموعة “فاغنر” الروسية قبل أسبوعين، حول صفقة لتحويل سوريا إلى أكبر قاعدة للمجموعة في العالم، ولكن تمرد الأخيرة أفشل المخطط.
وجاء في تقرير لشبكة “آي تي في” البريطانية، الخميس الماضي:” إن بشار الأسد وزعيم “فاغنر” يفغيني بريغوجين اقتربا من الموافقة على زيادة عدد “مقاتلي فاغنر” في سوريا من 4 آلاف إلى 70 ألفا خلال الأشهر المقبلة.
كما وأضافت الشبكة نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، أن التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين في روسيا السبت الماضي نسف المفاوضات المتقدمة بين نظام الأسد ومجموعة “فاغنر”.
وأيضاً بحسب التقرير البريطاني كان الهدف من الخطة جعل سوريا القاعدة العالمية الرئيسية للتنظيم.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري كان على استعداد للموافقة على زيادة عدد مقاتلي “فاغنر” في سوريا بأكثر من عشرة أضعاف، في خطوة اعتبرها النظام طريقاً لتعزيز العلاقات مع الكرملين، لكنه فوجئ بمحاولة المجموعة القيام بانقلاب في موسكو.
ونوه التقرير إلى أنه قبل أقل من أسبوعين من اندلاع التمرد، كان ممثلو بريغوجين في دمشق يتفاوضون مع النظام السوري على اتفاقية جديدة من شأنها زيادة ترتيب قوات مجموعة “فاغنر” في سوريا في الأشهر المقبلة من نحو 4 آلاف مقاتل إلى ما يقرب من 70 ألفاً.
وبحسب التقرير، اشترط نظام الأسد على أن يتمركز نصف قوات “فاغنر” على الأقل في سوريا، للانتشار في المناطق الساخنة خاصة في شمال غربي البلاد، بينما سيتم إرسال البقية إلى أوكرانيا أو مالي أو جمهورية إفريقيا الوسطى.
ووفقاً للتقرير فإن هدف النظام الأساسي من وراء الصفقة كان كسب عقود تبلغ قيمتها ملايين الدولارات مع شركات يفغيني بريغوجين، إضافة لإرضاء الروس وعدم المخاطرة بالدعم العسكري المباشر الذي يتلقاه من موسكو
وأشار التقرير إلى أن ممثل النظام في المحادثات كان ياسر إبراهيم، وهو شخصية سياسية بارزة وُصِفت بـ “تابع الأسد” إلى جانب مسؤولين من القصر الرئاسي.
كما لفت التقرير إلى أن الصفقة تم التخطيط ووضع حجر الأساس لها خلال زيارة قام بها بشار الأسد إلى الكرملين في آذار/مارس الماضي.
ويذكر بأنه في 2015، استعانت القوات الروسية بعد تدخلها العسكري في سوريا بمجموعة “فاغنر” للقتال إلى جانبها، وأوكلت إليها عدداً من المهام أبرزها حماية حقول النفط ومناجم الفوسفات وخاصة في البادية السورية.