أسفرت الفيضانات المفاجئة في إسبانيا عن مقتل 95 شخصاً على الأقل بينهم 92 شخصاً في فالنسيا.
وبحسب وسائل إعلام اسبانية فإن الحصيلة النهائية قد تتغير حيث لا تزال فرق الإنقاذ تعمل من أجل العثور على مفقودين محتملين.

وتجتاح أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع، بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس.
ورغم توقع هطول أمطار غزيرة جداً الثلاثاء وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذاراً أحمراً، إلا أنها كانت عنيفة على نحو غير متوقع للغاية لدرجة لم يتمكن معها عدد كبير من السكان من الاحتماء.

وفي قرية تشيفا الصغيرة النائية في فالنسيا، سقط 491 لتراً من المياه لكل متر مربع في 8 ساعات فقط، أي ما يعادل سنة من هطول الأمطار، وفق هيئة الأرصاد الوطنية.
وتحدث كل من ملك البلاد ورئيس الحكومة ووزيرة الدفاع للشعب حول الكارثة التي وصفت أنها الأكثر حصدا للأرواح في البلاد خلال عقود.

وفي الليل غرقت عدة بلدات ما زالت معزولة عن العالم وتسبب ذلك بحالة من الفوضى، وأِشارت تقارير إلى أن حوالي 155,000 أسرة تعاني من انقطاع الكهرباء في فالنسيا، وفقاً لإحدى شركات الكهرباء في المنطقة.

بحسب الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فإن الفيضانات سببت أضراراً بليغة في الممتلكات والبنى التحتية.

كما أعلنت شركة السكك الحديد “أديف” إلغاء رحلات القطارات السريعة بين فالنسيا ومدريد والرحلات بين فالنسيا وبرشلونة.

وأعلنت الحكومة حداداً وطنياً لـ3 أيام بدءاً من يوم الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة.

وقال سانشيز: “لن نترككم وحدكم. لا يمكننا أن نعتبر أن هذه الحلقة المدمرة قد انتهت”، داعياً السكان إلى اتباع توجيهات السلطات وتوخي الحذر الشديد وتجنب السفر غير الضروري.

وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا رويس للصحافيين إن “الوضع مروّع”، وأضافت أن ألف جندي، تساندهم طائرات هليكوبتر، موجودون في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.

يذكر أن المنطقة سجلت أعلى هطول للأمطار منذ عام 1966 بواقع 520 مللمتراً، بحسب وسائل إعلام إسبانية.