انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، لتكون رئيسة للدورة الثمانين للجمعية العامة، والتي تبدأ في أيلول/سبتمبر، لتصبح بذلك خامس امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الأمم المتحدة الممتد على مدى نحو 80 عاما.

وحصلت بيربوك على 167 صوتاً،بموجب نظام التناوب الإقليمي المعمول به، وبالاقتراع السري من مجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى.

وعقب انتخابها، أعربت بيربوك في كلمتها أمام الجمعية العامة عن امتنانها للدول الأعضاء ورئيس الجمعية الحالي، فيليمون يانغ، متعهدة بالبناء على قيادته الحكيمة والملهمة والموحِدة. وقالت إن رئاستها ستسترشد بشعار “معا أفضل”، مضيفة: “سأُجري حواراً قائماً على الثقة مع جميع الدول الأعضاء. وسيكون بابي مفتوحاً دائما للجميع”.

وقالت بيربوك أننا “نعيش في أوقات عصيبة. ونسير على حبل مشدود من عدم اليقين”، مشيرة إلى الأزمات العالمية المستمرة وأكثر من 120 صراعاً مسلحاً.
لكنها حثت على التفاؤل، مضيفة أننا “مررنا بأوقات عصيبة من قبل، وعلينا مواجهة هذه التحديات”.

وتابعت بيربوك: “سألتزم بالحفاظ على ميثاقنا والغرض والمبادئ المنصوص عليها فيه. سأركز على ما يمكننا فعله معا بدلا من التساؤل عما يفرقنا، لأننا معا نصبح أفضل”.

وأكدت الرئيسة المنتخبة، أن الهدف المشترك هو منظمة قوية ومركزة ونشيطة ومناسبة للغرض، منظمة قادرة على تحقيق أهدافها الأساسية.قائلة:”نحن بحاجة إلى أمم متحدة تعمل على تحقيق السلام والتنمية والعدالة”.

وأشارت أيضا إلى أن تعزيز خطة 2030 للتنمية المستدامة من بين الأولويات التي ستركز عليها الدورة الثمانين. وتعهدت بيربوك بالتمسك بمبادئ الشفافية والشمولية، لا سيما في الاختيار المرتقب للأمين العام القادم. وأكدت التزامها بإشراك المجتمع المدني والشباب، وتعزيز التعددية اللغوية، وضمان تمثيل كل منطقة وفئة في مكتبها.

يذكر أنه على مدى تاريخ الأمم المتحدة تولت أربع سيدات رئاسة الجمعية العامة، كانت آخرهن ماريا فيرناندا إسبينوزا (الإكوادور) عام 2018، سبقتها الشيخة هيا راشد آل خليفة (البحرين) عام 2006، وأنجي بروكس (ليبيريا) عام 1969، وفيجايا لاكشمي بانديت (الهند) عام 1953.
وشغلت بيربوك هذا المنصب الرفيع لمدة عام، حيث خاضت الانتخابات دون منافس، ويعد هذا المنصب بروتوكوليا ولا يجب الخلط بينه وبين منصب الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشغله أنطونيو غوتيريش.