أعلنت وزارة الخارجية العراقية يوم أمس الإثنين، عزمها عقد اجتماع حكومي ودولي لمناقشة رؤيتها بشأن استعادة باقي رعاياها من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا وإغلاقه بشكل نهائي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، قوله ” إن إنهاء مسألة مخيم الهول أصبحت مصلحة أمنية عليا بالنسبة للعراق”.
كما وحث الصحاف جميع الدول لسحب رعاياها من الهول بالسرعة الممكنة وإغلاق المخيم الذي تحول إلى بؤرة اجتماعية خطرة، على حد وصفه.
وكانت الحكومة العراقية قد نقلت من مخيم الهول، حتى الآن، 1393عائلة عراقية تضم 5569 فرداً على 10 دفعات، بحسب الصحاف.
ويضم المخيم ما يتراوح من 55 إلى 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، الذين نزحوا بسبب الحروب في العراق وسوريا والحرب ضد تنظيم داعش، ونصفهم تقريباًمن العراقيين وربعهم من السوريين،فيما يتم إيواء نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول لتسعينيات القرن الماضي، عندما أنشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مخيماًعلى مشارف بلدة الهول شرق سوريا على مقربة من الحدود مع العراق، وبالتنسيق مع الحكومة السورية ، لاستقبال آلاف النازحين واللاجئين العراقيين بعيد حرب الخليج الثانية.
وبحسب بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن 90 في المئة من ساكني مخيم الهول هم من النساء والأطفال.
وبعد ظهور داعش وسيطرته منذ العام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا بما فيها بلدة الهول نفسها، نشطت حركة النزوح له مجدداً وخاصة من محافظة نينوى بشمال العراق، وهو يعد الآن أكبر مكان لاحتجاز الدواعش وعائلاتهم في العالم.