قهرمان مرعان آغا
يحصل لغط كثير و تباين واضح ، مقصود أو جهل بإطلاق المصطلحات القانونية والسياسية، فيما يتعلق بالشعب الكوردي و حقوقه القومية ووطنه كوردستان ، تحديداً في كوردستان الغربية/ سوريا .
هناك حقيقة جغرافية طبيعية و بشرية و حدود سياسية بأمر واقع في كوردستان ، الوطن المُجزء و المُقسَّم بين الدول الأربع ، تركيا ، إيران ، سوريا، العراق .
على مدار أكثر من قرن تم إنكار هذه الحقيقة من قبل غاصبي كوردستان ، لكن لم يفلحوا في تطويع إرادة الشعب الكوردي.
لذا فإن طرح واقع شعب كوردستان الحالي ،بشكل واضح وصريح أمام الشعب العربي في سوريا وبقية المكونات ، والبدء من نقطة الارتكاز هذه التي هي كالشجرة الطيبة التي أصلها ثابت ، بأن الشعب الكوردي هو شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية وأن قضيته القومية عادلة وأن حقوقه مشروعة ، كما هي سائر حقوق الشعوب والأمم في هذا العالم . وأنَّ مستقبل سوريا كدولة مرهون بالإعتراف الدستوري بهذه الحقوق بضمانة بنود محصَّنة من التعديل أو الإلغاء أو طرحها للإستفتاء العام ، بما يتيح الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة في إطار دولة إتحادية ، لامركزية ، وبما يحقق العيش الإجتماعي المشترك القائم على أسس من العدالة والإنصاف .
إلا إن تعدد المصطلحات السياسية أو اللغوية التي تطلق سواء في الإعلام المرئي أو المكتوب تحدث شكوك و لغط وإلتباس في اللفظ والمعنى والمَقصد ، سواء بحسن نية أو بجهل أو بقصد .
سأورد هنا جملة من المصطلحات المتداولة في الخطاب السياسي الكوردي والعربي مع الإشارة إلى المصطلح الأقرب إلى حقيقة وجود الشعب الكوردي وقضيته القومية وحقوقه المشروعة ، حسب المفهوم القانوني والسياسي والتفضيل الأنسب بإشارة (=) و بإختصار .
( هذا النص قابل للإضافة و التصويب و الملاحظة و الرد …) (الشروحات في الهامش ) :
■ الوطن : كوردستان الغربية – غرب كوردستان – كوردستان سوريا – الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا .
= كوردستان الغربية/ سوريا . (1)
■ الشعب : الشعب الكوردي – الكورد – الأكراد – المجتمع الكوردي- المكون الكوردي- الاقلية الكوردية – الكورد السوريون – الأكراد السوريين .السوريون الكورد- السوريين الأكراد .
= الشعب الكوردي في سوريا .(2)
■ القضية القومية : القضية القومية الكوردية – القضية الكوردية – المسألة القومية الكوردية – المسألةالكوردية – المشكلة القومية الكوردية – المشكلة الكوردية .
= القضية القومية الكوردية في سوريا .(3)
■ الحقوق القومية : الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي – الحقوق القومية للشعب الكوردي – الحقوق العرقية والدينية والطائفية لمكونات سوريا – الحقوق القومية والدينية والطائفية للمجتمعات السورية – الحقوق الثقافية والاجتماعية للمكونات المختلفة عرقياً ودينياً و طائفياً .
= الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا. (4)
□ الدولة : سوريا بحدودها السياسية الحالية : دولة سوريا – دولة سوريا الاتحادية – جمهورية سوريا – جمهورية سوريا الإتحادية – الجمهورية السورية – الجمهورية العربية السورية .
= دولة سوريا الاتحادية . (5)
= دولة سوريا .
□ الشعب السوري : يشمل الشعب العربي والشعب الكوردي و المكونات القومية والدينية والطائفية – يشمل الشعب العربي والاقليات القومية والدينية والطائفية – يشمل الشعب العربي والمكونات العرقية والدينية والطائفية .
= يشمل الشعب العربي و الشعب الكوردي و المكونات القومية والدينية والطائفية . (6)
□ شكل الدولة : مركزية – بسيطة (ذات سلطات واحدة ) – لا مركزية – مركبة ( ذات سلطات مركزية و سلطات محلية متعددة ، سلطات الحكم الذاتي (اوتونومي) ، سلطات الحكم المحلي ، سلطات الإدارة الذاتية ، سلطات الادارة المحلية) – إتحادية (إتحاد فيدرالي لأقاليم متعددة،إتحاد كونفيدرالي لأقاليم متعددة شبه مستقلة) – لا مركزية سياسية( تعدد السلطات بين المركز و الإقاليم الجغرافية بما يحقق توازن الحكم سياسيا وتشريعياً و اقتصادياً )
= سوريا دولة إتحادية فيدرالية . (7)
= سوريا دولة لا مركزية سياسية .
□ نظام الحكم : – مدني ، دولة مدنية ، لا مَلكية و لا إمارة ولا جمهورية ( تجريم حكم العسكر و منع التدخل في الحياة السياسية ) – جمهوري – برلماني تعددي – ديمقراطي – فردي ، رئاسي – ثيوقراطي – دكتاتوري – شمولي – تداولي .
= مدني ( برلماني ، تعددي ، ديمقراطي ، حر ، على قاعدة تداول السلطة ) . (8)
□ سلطات الحكم : – دائرة تشريعية – دائرة برلمانية – دائرة تنفيذية – بما يحقق الاستقلالية و التوازن بين دوائر السلطات العليا اللامركزية في العاصمة وبين دوائر سلطات الحكم الفيدرالي أو الذاتي أو المحلي في الاقاليم والمناطق .
= الفصل التام بين السلطات الثلاث من خلال الإلتزام بتطبيق الدستور ومنع التعسف في استعمال الحق وتمكين سلطات الإقاليم والمناطق بممارسة عملها و مهامها ، بما يحقق المشاركة والتوازن في إدارة البلاد .
الشروحات :
- (1) – على إعتبار حل القضية القومية الكوردية وفق خصوصيه كل جزء من كوردستان ، فإن الأنسب بالنسبة للمكان والجهات الاربع هي كوردستان الغربية مع لاحقة سوريا , و على إعتبار جزء من أرض كوردستان ملحق بالجغرافيا السياسية للدولة السورية و لا زال . أما غرب كوردستان فإن المصطلح يشير إلى الجهة دون المكان على إعتبار كوردستان الوطن هو جغرافيا متكاملة واحدة ، وهذا يتحقق بالاستقلال التام وتحرير كامل التراب الكوردستاني بجغرافيته الطبيعية والبشرية .
** (2) – لأن مقومات الشعب ، من أرض و سكان و لغة و خصوصيه ثقافية و أصالة تاريخية و وحدة وجود و مصير مشترك و إمتداد جغرافي وبشري نحو الأجزاء الأخرى في الجنوب والشمال هي معيار التصنيف وليس المعيار العددي .
***(3) – القضية القومية للشعب الكوردي في سوريا ، هذا المصطلح و التوصيف مترابط ومنسجم مع الحق والعدالة .على إعتبار القضية بمفهومها اللغوي والاصطلاحي متكامل الأركان على عكس مصطلحي المسألة والمشكلة ، كما أنَّ مصطلح القومية مرادف لمصطلح القضية ، لأن وطننا كوردستان وشعبنا الكوردي تعرض إلى التقسيم والاضطهاد و الاستبداد و محاولات المحو من الوجود بسبب الاختلاف القومي والمصطلحان يستلزمان حكماً الربط معاً ، إضافةً إلى الترابط الوثيق مع مصطلح الشعب .
****(4) – الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي .
لا بدّ لمصطلح الحقوق أن يكون مترادفاً مع القومية، لا أن يكون مجرداً ، لأنهما ملاصقان بالقضية القومية و كلاهما يتبعان مفهوم الشعب ، فالترابط وثيق ولا يمكن فصل وتجزئة هذه المفاهيم والدلالات التي تفيد لتحقيق الحرية و العدالة .
*****(5) مفهوم الدولة في الشرق الاوسط بعد حكم العسكر في أغلبية دول العالم الثالث والشرق الأوسط أصابه الدمار والفشل ولم يعد يجدي نفعاً إعادة بناءها على اسسها التقليدية القديمة ، لا بدَّ من التأسيس لمفاهيم أخرى تنسجم مع المتغيرات التي عصفت بسوريا والتحولات الكبرى التي حدثت في بلاد الشام وشرق المتوسط وعموم المنطقة من حيث شكل الدولة ونظام الحكم و بناء العلاقات التشاركية المنتجة بين الشعوب والمكونات في سوريا الجديدة.
******(6) دولة سوريا تضم الشعب العربي والشعب الكوردي وباقى المكونات ، (يتشكل من القوميتين العربية والكوردية وباقي المكونات ) ، بما أنَّ مصطلح الشعب السوري يستمد دلالاته من إسم الدولة ، فإن الانتماءات القومية والدينية والطائفية تطغى عليه ، نتيجة ما حصل في البلاد منذ الإستقلال ولم يرتقي الاسم (الشعب السوري )إلى الهوية الجامعة ( دولة المواطنة ) و أصبح أكثر بعداً عن جوهر هذا الإنتماء بسبب إجرام نظام الأسد و الحرب الأهلية التي دمرت البلاد .
*(7) سوريا دولة إتحادية أو لامركزية سياسية. بإختصار ما حصل في سوريا منذ ما يسمى بالحكم الوطني هو نتيجة حتمية للإستبداد والتآمر والإجرام الذي مارسه العسكر ، الحاكم الفرد ، الدكتاتور ، الذي وضع جميع السلطات في قبضته في ظل نظام حكم مركزي يستند على القوة و القمع والعنف في مواجهة شعب دفع الثمن غالياً .لذا فإن البديل هو حكم لا مركزي يتوافق مع الاختلافات القومية والدينية والطائفية في سوريا المستقبل .
**(8) دولة مدنية : تستند الدولة المدنية على جملة من المفاهيم والمبادئ التي شأنها تحقيق التوازن بين الاختلافات القومية والدينية والطائفية بما يحقق العدل والمساواة والإنصاف من خلال تداول السلطة والاحتكام إلى الديمقراطية في ظل الحكم الرشيد .
في 17نيسان 2025