فيروشاه شيخموس

في الطابور

توعك الإنتظار
وأوشكت المثانة على الإنفجار
وبدأ الهواء يلعب في أمعاءه الصغار
و قهقهة ذلك التنبل
رفع ضغطي
صعدت منبر الإعتراض
وقبل أن تتطاير الجملة الأولى
كنت معلقا كالشاة في غرفة
لم تسمع لا بالشمس
ولا بالكهرباء
من أنت حتى تعترض يا…..
وهو يلعب بالكرباج
تكلم
قل
قبل أن أحولك إلى قسم النفخ
والسلخ
قلت :
أنا سليل عائلة
خالي استشهد في طوشا عامودا ضد الفرنسيين
وعمي شارك في حربين ضد إسرائيل
وأبي كان صوت الحق الهادر في كل مجلس
وأنا أكتب للوطن منذ عقود
و على غفلة
رسم الكرباج خريطة الشرق الأوسط على ظهري
وغبت عن الوعي لحظة
ساعة
يوم
لست أدري
واستيقظت على صوت ذلك القرد
وهو ينبح :
أمازلت معترضاً
مسحته بنظرة إزدراء
أنا أعترض على الخطأ
والإعوجاج
أنت لا تفهم إلا بهذا
هذه الجولة
رسم الكرباج على وجهي ما عجز عنه مالفا
لملمت أشلاء لغتي
وبصوت عال :
لك
ولكرباجك
ولسيدك
الموت الزؤام
وانهال علي بالركل
واللكم
حتى فقدت الإحساس