بعد إقدام مجموعة من أفراد الشرطة المدنية التابعة لـ “الجيش الوطني السوري” التي تدعمها تركيا، أمس الجمعة، على ضرب وتعذيب شاب “مختل عقلياً” من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسحله في سوق مدينة رأس العين/سري كانيه. أصدرت القيادة العامة لقوى الشرطة والأمن المدني، اليوم، بياناً يُبرر الانتهاك الجسيم، ويتهم الناجِ بإرتكاب فعل مشبوه والاعتداء على عناصر الشرطة المدنية.

شهود عيان أفادوا لرابطة تآزر للضحايا في شمال شرق سوريا أن الشاب “أحمد الصوفي” (37 عاماً)، والذي يعاني من اختلال عقلي، تعرض أمام مرأى الناس في سوق رأس العين/سري كانيه،أول أمس الجمعة، للضرب والتعذيب بشكل وحشي من قبل مجموعة من عناصر “الشرطة المدنية”، الذين قاموا بسحله إلى مركزهم، حيث أصابه نزف في الفم والأنف نتيجة التعذيب.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أكدت في تقريرها الذي صدر بتاريخ 7 شباط/فبراير 2023، استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز من قبل ألوية “الجيش الوطني السوري” في عفرين ورأس العين/سري كانيه، وهو ما أكده مواطنين أجريت معهم مقابلات باستمرار تعرضهم للضرب والتعذيب وسوء المعاملة في العديد من مراكز الإحتجاز، وتعرض المحتجزين للضرب والتعذيب أثناء الاستجواب وبحضور مسؤولين أتراك. كما وثقت اللجنة حالات الإغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي ارتكبها أعضاء الجيش الوطني السوري، بمن فيهم الأطفال،إضافة إلى مصادرة الممتلكات ومنع المدنيين من إمكانية الوصول إليها، وتهديدهم بالإعتقال إن طالبوا باستعادتها.

كما أن السُكان الأصليون في مناطق عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض، التي تحتلها تركيا،يتعرضون لانتهاكات يومية لا حصر لها،وتمنعهم (النازحين منهم) من العودة إلى أرضهم واستعادة ممتلكاتهم المسلوبة.