أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الإثنين ٣١ كانون الثاني /يناير عبر مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة أن الهجوم على سجن الصناعة، خطط له خارج سوريا وبتوجيه أطراف إقليمية ودولية.
وأوضح البيان الذي قرأته نوروز أحمد القيادية في قوات سوريا الديمقراطية، أنه شَنَّ الآلاف من المرتزقة المعتقلين في السِّجن هجوماً على العاملين فيه، كقوى الأمن الدّاخليّ والعاملين في المؤسسات، كما اقتربت سيّارة شحن كبيرة محمّلة بالأسلحة والذَّخيرة من بوّابة السِّجن، ليتمكّن المرتزقة المعتقلون، وحين هروبهم من السِّجن، من الحصول على السِّلاح.
وأضاف البيان أنه من أجل تقديم الدَّعم للهجوم في أحياء مثل “غويران، والزّهور”، كان قد تَمَّ حفر الأنفاق داخل بعض المنازل، وبهذا الشكل أرادوا تحضير الأرضيّة لنجاح مخطّطهم،ولكن تم إحباط المخطّط.
بعد فرض الحصار على السِّجن، و محاصرة مبنى الجامعة التي يفصلها جدار فقط عن السِّجن،تبيّن بأنَّ بعض مرتزقة “داعش” ممّن تمكّنوا الفرار من مهاجع السِّجن قد وصلوا إلى تلك الأبنية وتحصّنوا فيها، لذلك تَمَّ فرض طوق محكم حول تلك الأبنية أيضاً.
وقال البيان أنه في إطار حملة “مطرقة الشُّعوب” بدأت قوات قسد حملة تمشيط وتطهير ضد مرتزقة تنظيم “داعش” الإرهابيّ في محيط السِّجن وفي أحياء الحسكة وفي مناطق دير الزور والرقة أيضاً،وتَمَّ القضاء على العديد منهم، وكذلك تَمَّ شلّ قدرة العديد من المرتزقة الذين حملوا السلاح على الهجوم،وبحسب البيان تَمَّ ضبط جميع المرتزقة المعتقلين، وتَمَّ تحويلهم إلى سجونٍ أخرى.
وأوضح البيان ومع بدء حملة تمشيط وتطهير الحسكة، أحبطت مخطّط تنظيم “داعش” الإرهابيّ، وتمّت السَّيطرة على الأوضاع.
وقالت القيادية في قسد “أن الهجوم جاء ضمن سياق مخطّط واسع أُعِدَّ له منذ فترة طويلة، ووفق الوثائق التي تَمَّ ضبطها، وكذلك اعترافات مسؤولي المرتزقة المُهاجمين؛ ووفق المعلومات التي بين أيدينا، واعترافات المرتزقة المُهاجمين الذين تَمَّ اعتقالهم، قسمٌ من المرتزقة المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلّة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وقسمٌ آخر قَدِمَ من العراق كمؤازرة لهم. لكن أساس المخطّط وإدارة الهجوم “أي غرفة العمليّات”، ووفق الوثائق، تَمَّ الإعداد لها خارج الحدود السُّوريّة”.
وأضافت أحمد “تبيَّن أنَّه لو نجح هجومهم على سجن الصّناعة في الحسكة، لكانوا شنّوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة أيضاً، كذلك لشنّوا بالتّزامن مع ذلك هجماتهم على مناطق “الهول، الشدّادة، ودير الزور”، وتمكّنوا من وضع مخطّطهم الواسع موضع التَّنفيذ، وبهذا الشكل لأعلن تنظيم “داعش” الإرهابيّ خلافته المزعومة التي أطلق عليها زوراً وبهتاناً اسم “الدّولة الإسلاميّة الثّانية”.
وحمل البيان الدولة التركية المسؤولية الكبيرة في الهجوم ودعمها لتنظيم داعش”إنَّ مسؤوليّة الدّولة التركيّة في هجوم تنظيم “داعش” الإرهابيّ على سجن الصّناعة، وفي استمرار وجود التّنظيم الإرهابيّ، هي الأكبر؛ لأنَّ هجمات الدّولة التركيّة على شمال وشرق سوريّا، وتهديداتها الدّائمة لها، تمنح تنظيم “داعش” الإرهابيّ القوّة المعنويّة، ليلتقط أنفاسه مجدّداً ويهيّئ الأرضيّة ليعيد تنظيم صفوفه. كذلك تحوّلت المناطق المحتلّة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض إلى المناطق الأكثر أمناً وحماية لتنظيم “داعش” الإرهابيّ، لينظِّمَ نفسه فيها ويدرّب عناصره. وبعض المرتزقة المُهاجمين على سجن الصّناعة قَدِموا من تلك المناطق. وعلى هذا الأساس تتحمّل الدّولة التركيّة مسؤوليّة ما تعرّضت له المنطقة من هجمات إرهابيّة”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة عناصر داعش المحتجزين لدى قسد” مرّةً أخرى أظهر هذا الهجوم ضرورة البحث عن حلول جذريّة لتواجد عوائل المرتزقة ضمن “مخيّم الهول”، المخيّم الذي بات قنبلة موقوتة نُزِعَ عنها صمّام الأمان،ويجب الإسراع في محاكمة ومقاضاة إرهابيّي “داعش”، عبر تشكيل محكمة دوليّة.
الحصيلة النهائية :
أشار البيان أنه تم تصفية 77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، خلال الاشتباكات والمعارك خارج السِّجن التي استمرّت سبعة أيّام،من قبل مرتزقة داعش.
كمافقد /40/ من مقاتلي قسد و4 من المواطنين لحياتهم،وبذلك وصل حصيلة حملة “مطرقة الشُّعوب”إلى /121/ من المقاتلين والعاملين في السِّجن.
كما وصل عدد قتلى عناصر تنظيم “داعش” مع المهاجمين: 374 شخصاً.