في الأمس القريب كان الرئيس التركي يصف الكيان الإسرائيلي بالإرهاب وبدا وكأنه الأب الروحي للشعب الفلسطيني ومارس سياسة اللعب بعواطف المسلمين.
في الأزمة السورية أيضاً، تباكى أردوغان على الشعب السوري، وكان يقول إذا ما بكى طفل سوري تذرف دموع أم تركية.
ولتحقيق مطامحه مستعد أن يبيع من كان يعتبرهم أخوة للشعب التركي.
باع حلب مقابل احتلاله لجرابلس وشمال حلب، كذلك باع الغوطة الشرقية مقابل إحتلال عفرين استهدف منها إبادة الكورد وتغير ديمغرافية كوردستان الغربية.
يقمع أردوغان و يسحق ما يزيد عن 30 مليون كردي مسلم في تركيا، في الوقت الذي يتباكى ويظهر نفسه بمظهر المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
عندما يحل المصالح، تختفي العواطف، لقد باع أردوغان الشعب السوري، في إدلب والغوطة الشرقية وغيرها واحتل عفرين وكري سبي وسري كانيي وشرد أهلها، ليحل محلهم ثلة من المرتزقة المأجورين، وباع الشعب الفلسطيني، واستقبل الرئيس الإسرائيلي بمراسيم رسمية أخفاها إعلامه عن الشعب التركي، ولن يأل أردوغان جهداً في سبيل تحقيق حلمه بإعادة الإمبراطورية العثمانية وتنصيب نفسه سلطاناً.