قدم أهالي حي الهلالية وبمبادرة من أحد الخيرين وجبة طعام ضمن نشاط  ما يسمى “بالزيو”Zêw  لاطفال الحي وذلك طلباً من الله بهطول المطر.

منذ عدة أيام يسعى القائمون على صفحة أبناء حي الهلالية بالتحضير لعمل وجبة طعام وتقديمها  للأطفال وذلك حسب عادة قديمة عند الشعب الكوردي في سنوات الجفاف أو عند تأخير هطول المطر,حيث يقدم كل بيت وجبة طعام شهية ليتم جمعها في مكان معين ويقدم للأطفال.

قبل البدء بتقديم الطعام يتجمع أطفال الحي أو القرية ويصنعوا دمية (bûka baranê) ليتجولوا بها من بيت لآخر طالبين هداياهم.

كل بيت يقدم لهم ما يتوفر من البرغل والعدس (مونة البيت) وكان البعض يقدم لهم الحلويات والفواكه والنقود فيما كان البعض يرشونهم بالماء تشبهاً بهطول المطر.

الزيو ( ( Zêwعادة قديمة عند الشعب الكردي وكانت تقام في سنوات الجفاف وعند احتباس المطر,وكثيراً ما كان رجال أحد القرى يهجموا على قرية أخرى ويسرقوا المواشي أو يأخذوا ما يصادفونه من ممتلكات القرية وفيما بعد كانت ترد لهم ما كانوا يسرقون ليبقى الحدث دعابة وذكرى للجميع.

كان الأطفال يحملون دميتهم متنقلين من بيت لآخر وأفواههم تنادي بالأدعية:

ياربنا دميتنا تطلب البرغل ومواشينا تطلب العشب ونحن نطلب منك المطر

وبحسب العادات والتقاليد وما يقوله الكبار أن وجبة الطعام تقدم للأطفال دون غيرهم لأنهم لم يعرفوا بعد الحقد والبغضاء وقلوبهم صافية بعكس الكبار وأن دعائهم سيقبل لا محالة.

يذكر أن الزيو كانت تقام في نهاية الربيع حينما كانت السماء تحبس المطر وكانت المزروعات بحاجة للسقاية, إلا أن أبناء حي الهلالية وخوفاً من الجفاف الذي أصابهم العام الفائت قدموا الزيو هذا العام مبكراً.