لم تكشف التحقيقات حتى الآن عن مزيد من التفاصيل التي تختلف عن الرواية الأولى لأحداث تلك الواقعة الأليمة تمثلت في قيام المتهم “محمد عادل” بقتل نيرة أشرف بطلب الزواج من ضحيته وتقدم لخطبتها ولكنها رفضته، وحاول الوصول لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى حظرت حسابه وأغلقت صفحتها الشخصية على أصدقائها المقربين.
وأكد والد الضحية أنهم سبق وحرروا ضد المتهم محضراً بعدم التعرض لها وقدموا بلاغاً في مباحث الانترنت لأنه يطارد ابنتهم، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أنه أرسل لها العديد من التهديدات حتى يتمكن من لقائها في الفترة الأخيرة بلا جدوى حتى يوم ارتكابه الجريمة أمام باب الجامعة أثناء ذهابها للامتحانات.
ويوم ارتكاب الجريمة بحسب شهود الواقعة، استغل المتهم الفرصة كي يتمكن من ركوب نفس الحافلة مع الضحية وحاول الجلوس جوارها ولكنها رفضت وقرر دفع أجرتها فأبت عليه ذلك أيضاً واشطاط غيظا منها وهددها أمام الجميع بإشارة إلى الرقبة بالذبح، وحينما تحركت في اتجاه الجامعة لحق بها وسدد لها عدد من الطعنات ثم شرع في ذبحها أمام المارة.
أما عن المتهم بقتل زميلته نيرة أشرف فقد وصل للنيابة مساء أمس وسط حراسة مشددة مصاباً بإعياء شديد نتيجة ضرب شهود الواقعة له لإبعاده عن ضحيته، ومحاولته طعن نفسه بذات السكين التي قتل بها زميلته، مؤكداً أنه رغب في إنهاء حياته عقب جريمته فلم يعرف لها طعماً منذ عام ونصف حينما أغلقت عليه ضحيته سبل التواصل معها.
ووفق اعترافات المتهم فقد رغب في التخلص منها ومن حياته فحاز سكيناً من بيته وانتظرها في مدينة المحلة الكبرى حيث يسكنا وانتظر نزولها أمام الجامعة لينهال عليها ضرباً.
واستمعت النيابة لأقوال 40 شاهد على الواقعة من بينهم أمن الجامعة الذي تمكن من الإمساك بالمتهم وإبعاده عن الفتاة وتسليمه للشرطة وبحوزته أداة الجريمة.