في حالة نادرة، ولد طفلان ملتصقان من ناحية البطن أو ما يسمى طبياً بطفلا السامي، لعائلة نازحة في مخيم واشو كاني غرب الحسكة.
وقال الطبيب المختص والمشرف على وضع الطفلين، إنهما ملتصقان في منطقة البطن والكبد، وجزء من الأمعاء، وأن الكبدين مُلتصقين بنسبة 10 بالمئة.
وذكر الطبيب أنَّ الطفلان يبلغان من العمر ٢٥ يوماً وأن عملية الفصل يجب أنْ تتمَّ بعد حوالي ست أشهر، في مراكز طبيّة متخصصة ومتطورة، ولا يمكن إجراء العملية في الحسكة، ولا يوجد إمكانية إجراء مثل هذه العمليات لعدم توفر المقومات أو الكادر القادر عليها.
وأشار الطبيب أن مثل هذه العمليات غير ممكنة في سوريا عامة، ويتوفر المعدات والأجهزة الخاصة في المملكة العربية السعودية.
وتُكلِّف العملية من 10 إلى 15 مليون ليرة سورية، في حين لم تتكفل أيَّة منظمة حتى الآن بمصاريف العملية .
ولفت الطبيب النظر إلى أنَّ مثل هذه الحالات نادرة ليس على مستوى الجزيرة السورية فقط، بل على مستوى البلاد عموماً.
وبحسب مختصين فإنه تظهر هذه الحالة بنسبة 1 إلى 49 ألفاً.
يذكر أن للطفلين 4 أخوة أكبر منهما، في حين يبلغ عمر والدتهما (22 عاماً)، وهما من عائلة نازحة من مدينة سري كانيه (رأس العين).
ويُعرِّفُ أطباء مختصون حالات التوأم الملتصق (السيامي) بأنّها تشوه جيني، أسبابه غير معروفة بصورة علمية دقيقة، إلا أنّها تعود بشكل عامّ لعدم انفصال البيضة الملقحة لنقص في الهرمونات أو مساعدات الانفصال، جرّاء تناول الأم عقاقير دون استشارة الطبيب أو التلوث البيئي.
والد الطفلين المدعو عيسى شاهين، يخطط بنقل طفليه السيامي، إلى دمشق قريباً،على أمل فصلهما أو إنقاذ حياتهما.
المصدر: نورث برس.