خلال مشاركتها في ندوة افتراضية تحت عنوان “إبادة حلبجة”، نظمتها ممثلية حكومة إقليم كوردستان في واشنطن بشراكة مع شبكة رووداو الإعلامية، يوم الثلاثاء (14 آذار 2023)، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية جينيفر غافيتو، أن الولايات المتحدة تعيد إلزام نفسها بمهمة “منع وقوع المزيد من الفظائع المروعة كتلك التي ارتكبت ضد سكان حلبجة.”
وأكدت مساعدة وزير الخارجية استمرار شراكة الولايات المتحدة مع إقليم كوردستان العراق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة استجابت لـ “تلبية احتياجات الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في العراق، الذين فروا من داعش وقدمت أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات لهذه المجتمعات منذ العام 2017.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية جينيفر غافيتو في كلمتها :
” من المهم للغاية أن نستقطع جميعنا وقتاً للتوقف عن ما نفعله، ونتذكر، ونتأمل، ونعيد إلزام أنفسنا بمهمة منع وقوع المزيد من الفظائع المروعة كتلك التي ارتكبت ضد سكان حلبجة،
ليست مجزرة حلبجة مجرد حدث تاريخي من الماضي. فالبشرية لا تزال تدفع ثمن وحشية صدام حسين. حيث لا يزال أكثر من 10000 مصاب في هجمات حلبجة بحاجة إلى رعاية طبية كبيرة وعلاج مستمر إلى يومنا هذا”.
وقدمت السيدة غافيتو التعازي القلبية للضحايا والناجين وعائلاتهم نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكدت مجدداً استمرار شراكة الولايات المتحدة مع إقليم كوردستان العراق.
ورأت غافيتو أن حلبجة لم تعد مجرد مكان للحداد ومركز للخسائر قائلة:
” لهذا السبب أطلقنا في السنة الماضية العديد من المبادرات الدبلوماسية والتنموية والثقافية هناك. أود أن أسلط الضوء بصورة خاصة على زيارة وفد بقيادة القنصل العام الأمريكي إيرف هيكس إلى حلبجة في 18 كانون الثاني، والذي سلط الضوء على القدرات الإقتصادية والزراعية والأكاديمية الحيوية، وتقديراً لدورها المهم في قصة تطور العراق نعتزم الحفاظ على تعاملنا مع حلبجة
لكننا ندرك أيضاً أن فظائع مثل حملة الأنفال قد تكررت في العراق”.
وأشارت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أنه قبل أقل من عقد من الآن، أقدم تنظيم داعش على عملية إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في المناطق التي سيطر عليها، ولاذ مئات الآلاف من سكان تلك المناطق بإقليم كوردستان العراق بالفرار .
وقد استجابت الولايات المتحدة لتلبية احتياجات الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في العراق الذين فروا من داعش.وأضافت السيدة غافيتو :”نحن نساعد هذه المجتمعات على التعافي من آثار تلك الفظائع، بما فيها الإبادة الجماعية، وعلى العودة بأمان إلى ديارهم، من خلال العمل مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية والمنظمات الدولية والشركاء المحليين العراقيين، وبإمكاننا تأمين مستقبل أكثر استقراراً وأماناً للعراق وإقليم كوردستان العراق من خلال شراكة إيجابية متطلعة إلى الأمام”.
المصدر: مموقع روداو نت