قدمت منظمة Free Press Unlimited (FPU) الدولية، التي يقع مقرها في أمستردام، جائزة أشجع صحفي لعام 2023 للصحفية الكوردية دجلة مفتي أوغلو، التي تحتجز في إحدى السجون التركية في أنقرة.
وتمنح هذه المنظمة الدولية سنويًا هذه الجائزة للصحفيين الذين قدموا أداءً شجاعًا في خدمة مبادئ حرية الصحافة.
وخلال حدث خاص في نيوسبورت في لاهاي في 31 أكتوبر/تشرين الأول، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز الصحافة الحرة لعام 2023 ، حيث جاء في بيان للمنظمة:”هؤلاء هم الفائزون بجوائز الصحافة الحرة 2023،الفائز بجائزة الوافد الجديد لهذا العام هو الصحفي الفنزويلي هوليانكار كونتريراس،وتم تقديم جائزة الصحفي الأكثر مرونة إلى الصحفية الكوردية دجلة مفتو أوغلو”.
وفي كل عام، تكرم Free Press Unlimited اثنين من الصحفيين المتميزين والشجعان بجائزة الوافد الجديد وجائزة الصحفي الأكثر مرونة.
وقالت المنظمة أيضاً: “تم الإعلان عن الفائزين لعام 2023 بكل جائزة خلال حدثنا المباشر اليوم، والذي أصدرنا خلاله أيضًا مؤشر حرية الصحافة السياسية الهولندي في ضوء انتخابات مجلس النواب 2023”.
وحول منح جائزة الصحفي الأكثر مرونة قالت المنظمة : “تُمنح جائزة الصحفي الأكثر مرونة هذا العام لصحفية لا يمكنها أن تكون معنا لأنها تقضي وقتها في السجن , إنها دجلة مفتو أوغلو. دجلة مسجونة حاليًا في سجن سينجان للنساء في أنقرة، تركيا. وحضرت زميلتها آيسل أفستا وليديا جوتشالك لتسلم الجائزة نيابة عنها”.
وأوضحت المنظمة أن السلطات التركية اعتقلت الصحفية الكوردية دجلة مفتو أوغلو بتهمة التطرف، وذلك ببساطة لأنها ووكالة الأنباء التي تقودها تكشفان حقائق تفضل السلطات إخفاءها. علاوة على ذلك، دافعت نقابة الصحفيين التي أسستها دجلة عن العديد من الصحفيين المسجونين في بلدها تركيا، خاصة الصحفيين الكورد. وهي الآن في السجن وتنتظر المحاكمة.
وباعتبارها صحفية كوردية، تواجه دجلة مضايقات قضائية منذ سنوات.
وأشارت المنظمة إلى أنه يتعرض الصحفيون ووسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم لمضايقات قضائية متزايدة،وإذا كان الإعلاميون، مثل دجلة، غير قادرين على القيام بعملهم دون المخاطرة بالأذى، فلن يتمكنوا من تقديم معلومات موثوقة للجمهور.
وأوضحت الجهة المانحة أن هذه الجائزة، نقدية قدرها 10000 يورو، وتأمل أن يخدم هذا المبلغ عائلة دجلة بتقديم التكاليف القانونية لإخراجها من السجن.
وكانت المنظمة قد تلقت رسالة من دجلة، بعد حصولها على الترشيح للجائزة من مدرسة الصحافة الحرة،تقول فيها: “أدرك أنني مرشحة لهذه الجائزة إلى جانب جميع الصحفيين الذين لا يتزعزعون في تفانيهم في البحث عن الحقيقة. أود أن أعرب عن امتناني للجنة التحكيم لاعترافها بنضالنا،والحقيقة لن تبقى مخفية! لا يمكن إسكات الصحافة الحرة”!