منح البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء 12 كانون الأول\ديسمبر 2023 جائزة ساخاروف للشابة الكوردية (جينا) مهسا أميني التي توفيت على يد شرطة الآداب الإيرانية في 16 من شهر أيلول 2022 ،على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
كما مُنحت الجائزة إلى حركة ” Jin, jiyan, azadî “امرأة ,حياة ,حرية” الإيرانية.
وتعتبر جائزة ساخاروف لحرية الفكر، من أهم المكافآت في مجال حقوق الإنسان الصادرة من الإتحاد الأوروبي.
ولم تحضر عائلة أميني مراسم تسليم جائزة ساخاروف في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، بسبب منعها من مغادرة البلاد من قبل النظام الإيراني، مما دعا إلى استياء رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا التي دعت النظام الإيراني في رسالة عبر منصة “إكس” إلى العودة عن قراره، وبذل المزيد من الجهد لتحسين أحوال المرأة في إيران ” .
وأضافت ميتسولا : “أصدرنا أربعة قرارات ضد القرارات القمعية الإيرانية.. وستزيد أوروبا العقوبات المفروضة على إيران”.
وبسبب عدم حضور عائلة أميني فقد كلف محامي العائلة الإيراني صالح نيكبخت بتسلم جائزة ساخاروف نيابة عنها.
وكان المحامي نيكبخت قد أوضح أمام لجنة التطوير في البرلمان أن عائلة مهسا أميني أبلغت السلطات الإيرانية بنيتها السفر لكنها مُنعت من المغادرة في اللحظة الأخيرة، وأن والد أميني طلب منه القيام بهذه المهمة من أجل حمل رسالة حقوق الإنسان بكل قوتها.
وأعرب نيكبخت عن أمله بألا يموت أحد بعد الآن بسبب عدم وضع الحجاب بشكل صحيح، متأملاً ألا يواجه أي محام عواقب وخيمة بسبب دفاعه عن شخص ما.
وتكون جينا أميني المرأة الكوردية الرابعة التي تفوز بهذه الجائزة بعد ليلى زانا التي فازت بالجائزة عام 1995، ونادية مراد ولمياء بشار الإيزيديتين الفائزتين بهذه الجائزة في العام 2016.
يذكر أن جائزة “ساخاروف”، التي أنشئت عام 1988 باسم أندريه ساخاروف، وهو عالم فيزياء من الاتحاد السوفييتي السابق ومعارض لهذا النظام، تمنح للأفراد أو الجماعات التي تدعم وتدافع عن حقوق الإنسان والحريات الإنسانية الأساسية.
ويأتي تسليم جائزة ساخاروف بعد يومين على مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت لنرجس محمدي والتي لم تتمكن من الذهاب إلى أوسلو لتسلم جائزتها بسبب احتجازها منذ 2021 في سجن بطهران.