بدعوة من نقابة “جي دي أل” بعد فشل المفاوضات مع المشغل العام “دوتشي بان”Deutsche Bahn،
أضرب عمال سكك الحديد في ألمانيا للمطالبة بتحسين أجورهم، وساعات العمل،بالإضافة إلى زيادة على الرواتب تراعي التضخّم، تطالب نقابة سائقي القطارات الألمانية التي تنوب عن نحو عشرة آلاف موظف، بالتفاوض في شأن ظروف عمل أفضل تتمثل في 35 ساعة عمل أسبوعياً موزعة على أربعة أيام.
وأدى إضراب عمال السكك الحديد في ألمانيا الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى شل حركة القطارات.
بالمقابل يواصل مزارعون غاضبون قطع الطرقات الرئيسية في البلاد، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاجتماعية بأكبر اقتصاد في أوروبا.
ويقول مراقبون أن هذه التحركات تنذر بسنة صعبة للمستشار الألماني أولاف شولتز، الذي يقود ائتلافاً منقسماً يواجه مشاكل إقتصادية، بينما شعبيته في أدنى مستوياتها.
ومن المتوقع استمرار إضراب عمال سكك الحديد حتى الجمعة، حيث توقعت الشركة المشغلة اضطرابات “ضخمة” عبر الشبكة بأكملها، وأوصت المسافرين بـ”تجنب السفر غير الضروري” أثناء الإضراب.
وعلى أرصفة محطة برلين المركزية، كان عدد المسافرين محدوداً وسط درجات حرارة متجمدة. وتم الإعلان عبر مكبرات الصوت عن إلغاء معظم الرحلات.
فيما رفضت محكمة في فرانكفورت الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة المشغلة لمنع الإضراب الذي اعتُبر “غير متناسب”، وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 ألف منتسب.
وبسبب الإضراب وتوقف الكثير من الرحلات،اختار العديد من الألمان العمل عن بعد لتجنب متاعب النقل، وسمحت العديد من الولايات للأطفال بعدم الذهاب إلى المدارس.
ولم يتمكن المواطنين الألمان من استخدام سياراتهم، بسبب احتجاج آلاف المزارعين على السياسة الزراعية للحكومة، حيث أغلقوا مداخل الطرقات السريعة في جميع أنحاء البلاد بالجرارات.
وتركزت التحركات التي دعا إليها اتحاد المزارعين الألمان في المدن الألمانية الكبرى، على أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وفي شمال ألمانيا، حذرت مدينة هامبورغ من اضطراب حركة المرور بسبب اعتزام المزارعين في منطقة شلزفيغ-هولشتاين المجاورة قيادة مركباتهم من عدة اتجاهات للتظاهر في المدينة. كما يعتزم المزارعون في ولاية ساكسونيا السفلى الانتقال عبر الطرق إلى بريمن للتظاهر فيها.
ومما أثار غضب المزارعين في ألمانيا، أنه في ديسمبر أصدر قرار من الحكومة بخفض الدعم لهذا القطاع، بعد أن دعا قضاة دستوريون إلى احترام القواعد الصارمة المتعلقة بالموازنة في ألمانيا.
ويشعر المزارعون الألمان بالاستياء من خطة الحكومة لخفض الدعم الزراعي بما في ذلك دعم الوقود المستخدم في القطاع، رغم سحب الحكومة لبعض إجراءات خفض الدعم بالفعل. وتستهدف الاحتجاجات المقررة التأكد من تراجع حكومة المستشار أولاف شولتس تماما عن خطة خفض الدعم.