بعد مضي أكثر من عشر سنوات من التوتر في العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية على خلفية موقف البلدين من الانتفاضات الشعبية التي شهدتها دول عربية، وعلى رأسها الأزمة السورية، بدأت المياه بالعودة إلى مجاريها، حيث قدمت السعودية 5 مليارات دولار وديعة في البنك المركزي التركي، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام رسمية سعودية.
وفي بيان صحفي فإن رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب وقع في تركيا، اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي. ووقّع الاتفاقية من الجانب التركي محافظ البنك المركزي التركي شهاب كافجي أوغلو.
وخلال الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط، أطلقت السعودية جسراً جوياً لمساعدة متضرري الزلزال.
وأشار البيان إلى أن الوديعة جاءت بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وفي السياق ذاته، كانت دولة الإمارات قد سبقت السعودية بتوقيعها “اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة” مع تركيا بحضور رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر الاتصال المرئي.
وبالرغم من العلاقات السعودية -التركية لم تكن جيدة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018،إلا أنها شهدت تطوراً كبيراً على مدار الأشهر الماضية إذ زار أردوغان السعودية في إبريل/نيسان من عام 2022 وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى تركيا في يونيو/حزيران من العام نفسه.