في ظل التصعيد العسكري المستمر شمال سوريا؛ ازدادت الانتهاكات بحق المدنيين الكُورد؛ نتيجة عمليتي “فجر الحرية” التي أطلقتها قوات “الجيش الوطني السوري” مستهدفةً مناطق الشهباء بريف حلب، و”ردع العدوان” التي تقودها “هيئة تحرير الشام” وأفضت إلى السيطرة على مدينة حلب.

بحسب رابطة تآزر المختصة بالتوثيق وخاصة الانتهاكات بحق المدنيين، فقد نشرت يوم الاثنين 2 كانون الأول/ديسمبر ، مجموعة من الانتهاكات التي حصلت لأهالي عفرين إثر سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا،خاصة أثناء نزوح الأهالي من مناطق الشهباء وتل رفعت وباقي المناطق التي سيطرت عليها تل الفصائل المسلحة :

▪️مقتل رجل كردي وابنه الشاب (24 عاماً)، وإصابة زوجته وابنته بجروح بليغة، نتيجة استهداف سيارتهم من قبل “الجيش الوطني السوري” أثناء نزوحهم من “منطقة الشهباء” شمالي حلب باتجاه المدينة.
▪️مقتل المسن الكُردي الايزيدي “أحمد حسو” وإصابة زوجته بجروح، جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر “الجيش الوطني” أثناء عودتهم إلى قريتهم “قيبار” في عفرين، فارين من العمليات العسكرية في “منطقة الشهباء” شمالي حلب.
▪️اختطاف رجل كردي وزوجته في تل رفعت شمالي حلب من قبل عناصر “الجيش الوطني”، وابتزاز عائلتهما بطلب فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهما.
▪️اعتقال العديد من المدنيين (رجال ونساء) ممن لم يتمكنوا من الفرار وبقوا في منازلهم في “منطقة الشهباء” شمالي حلب، على يد قوات “الجيش الوطني السوري”.
▪️مقتل المعارض الكُردي “عبدو عبدالمنان عبدالله” على يد عناصر “الجيش الوطني” في حلب، بعد ضربه حتى الموت عقب مشادة كلامية. الجدير بالذكر أن الضحية قضى ثماني سنوات من عمره في سجون نظام الأسد.
▪️تداول مقاطع فيديو مروعة تظهر اعتداء عناصر “الجيش الوطني” على محتجزين كُرد في مدينة “تل رفعت” شمالي حلب، تضمنت الدعس على أجسادهم، ضربهم وإهانتهم، مع مشاركة أحد الإعلاميين في عملية الاعتداء.
▪️هجوم قوات “الجيش الوطني السوري” على قافلة من مهجري عفرين المحاصرين في قرية “تل قراح” شمالي حلب، واعتقال عدد من الأشخاص، أغلبهم شباب.
▪️انتحار الكردي “عبدالرحمن مرشد” في “منطقة الشهباء” شمالي حلب، بعد أن بلغ حالة من اليأس والإحباط إثر تهجيرهم مرات عدة، استمرار الانتهاكات بحقهم، وغياب أي أفق للاستقرار، تاركاً خلفه عائلة منكوبة لم تجد ملاذاً آمنا بعد.
▪️وصول دفعات متفرقة من المهجرين/ات الكرد الفارين من “منطقة الشهباء” إلى شمال شرق سوريا، وأخرى إلى أحياء “الشيخ مقصود والأشرفية” في حلب، في حين عاد آخرون إلى قراهم في عفرين. معظمهم بدون حد أدنى من الدعم والمساعدات الإنسانية الأساسية.
▪️فقدان التواصل مع عدد من المدنيين الكرد (رجال ونساء) أثناء محاولتهم الفرار من العمليات العسكرية في “تل رفعت” ومناطق الشهباء شمالي حلب، ولا معلومات حول مصيرهم.

تُبرز هذه الأحداث المأساوية استمرار الانتهاكات ضد المدنيين الكُرد في مناطق عفرين والشهباء وحلب. ورغم تعاقب العمليات العسكرية تحت شعارات مختلفة، يبقى المدنيون الضحية الأولى، يُتركون بلا حماية في مواجهة القتل، التهجير، والاعتقال. هذه الجرائم تتطلب تحقيقاً دولياً عاجلاً، وإجراءات تضمن حماية السكان المدنيين، ووضع حد للإفلات من العقاب، مع العمل على تحقيق العدالة للضحايا.

المصدر:رابطة تآمر