عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بحث خلالها الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، حيث أكد مسؤولان أمميان على ضرورة تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري.

شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، على ضرورة التركيز على تحقيق حل سياسي شامل للصراع، بما يتماشى مع القرار 2254، مؤكداً على سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وتمكين الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة.

وقال بيدرسون: “لقد شهدنا تزايد القصف الجوي في الشمال الغربي، مرة أخرى، واشتباكات مكثفة حول عفرين والشمال الشرقي، في ظل استمرار تبادل إطلاق الصواريخ والقصف على طول خطوط التماس، بالإضافة للعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وغيرها من الحوادث الأمنية

وحذر من أن الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضللا أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحا.

ولفت المسؤول الأممي على ضرورة أن يحكم عمل اللجنة الدستورية شعور بالحل الوسط والمشاركة البناءة الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها، وإن وجود خمس جيوش أجنبية، في مواقع مختلفة من النزاع السوري أمر مقلق.

بدورها، حذرت السيدة جويس مسويا مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ من أن سوريا على شفير أن تتحول لأزمة منسية تضاف إلى قائمة الأزمات المنسية الأخرى.

وقالت إن ملايين السوريين يعانون شهريا في سبيل البقاء على قيد الحياة ولإطعام عائلاتهم ولتوفير مستقبل لأطفالهم، وأن القتال مازال متواصلاً في مناطق عديدة ويقتل ويصاب الأطفال والنساء والمدنيون.

وأشارت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين تحققت، خلال شهري شباط/فبراير وآذار/مارس من مقتل 92 مدنيا، من بينهم 25 طفلا. وأكدت على ضرورة حماية المدنيين وبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ أرواحهم