تراجعت الليرة التركية منذ أمس الجمعة بمقدار 0.5% مقابل الدولار الأميركي، لتسجّل أدنى مستوياتها في ما يقرب من شهرين، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيدٍ من التضخم الذي بلغت نسبته بالفعل نحو 70% في شهر أبريل الماضي.

وقال المحلل الاقتصادي التركي جونيت أكمان إن “انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية يؤثر سلباً بشكلٍ أساسي على الفئات الهشة من المجتمع لاسيما الفقراء منهم خاصة أن أسعار السلع الأساسية تضاعفت عدّة مرات عالمياً على خلفية جائحة كورونا ومشاكلٍ جيوسياسية”.

وتابع أن “الحكومة تحاول تثبت قيمة الليرة التركية لكن هذا الحل ليس مستداماً وهو يعيد السياسة النقدية إلى الوراء”، مؤكداً أن “تراجع الليرة إذا ما استمر على هذا النحو في الفترة المقبلة، سيشكل عبئاً أكبر على الخزانة التركية لاحقاً”.

كما أشار إلى أن “تطبيق الحكومة الحالية لسياسة مالية فضفاضة على خلفية استعدادها لانتخاباتٍ حاسمة العام المقبل، أدى لتدهور في قيمة العملة التركية أمام العملات الأجنبية خاصة مع تخفيض أسعار الفائدة”.

وبلغ سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، 14.95 يوم أمس الجمعة، وذلك لأول مرة منذ نحو شهرين قبل أن تسجّل ارتفاعاً ضئيل ليبلغ سعر صرفها اليوم 14.94.

وخسرت العملة التركية 12% تقريباً من قيمتها في هذا العام، بالإضافة إلى 44% خسرتها خلال العام الماضي.