تتصاعد تهديدات دولة الإحتلال التركي على لسان رئيسها أردوغان بإستمرار لإجتياح مناطق كوردستان سوريا ، حيث تمحور خطابه الأخير على تنفيذ خطته العدوانية الإستيطانية ، بعد إحالتها لمجلس أمنه القومي العنصري يوم غد في 26 أيار/ مايو 2022، بغرض إقامة منطقة آمنة لتركيا وإسكان اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية فيها ، بحجج ومزاعم واهية ، إبعاد تهديد منظمة ب.ك.ك لضمان أمن حدود دولته ، من خلال غزو أراضي دولة جارة ذات سيادة وهي سوريا بحدودها السياسية الحالية ، والعملية العسكرية المرتقبة ، إذا سنحت لها الفرصة تأتي في ذات السيناريو والإطار الذي تم فيه الإتفاق مع الروس لإحتلال عفرين، ومع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لإحتلال كرى سبي وسه رى كانيه، لهذا فإن مخاطر التهديدات جدية يريد منها أردوغان إبتزاز دول الغرب مقابل قبول عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي، وتنفيذ سياساته الحاقدة ضد الشعب الكوردي بالإشتراك مع الفصائل المرتزقة والإرهابية والمسماة بالجيش الوطني الواجهة العسكرية للإئتلاف السوري المعارض.
كما أن هذه التهديدات تأتي استجابة لأوضاع مأزومة داخلية تركية واستياء عام حول سياسات حزب أردوغان الحاكم( العدالة والتنمية ) مع بروز نهج شعبي عنصري تجاه اللاجئين السوريين ، إضافة إلى حسابات الإنتخابات الرئاسية التركية في يونيو/حزيران- 2023 التي قد تضع حد لهذه العنجهية العنصرية التي تزيد من الشرخ بين الشعب التركي والشعب الكوردي في عموم كوردستان ، من خلال الإبقاء على القضية الكوردية في كوردستان تركيا دون حل سياسي بذريعة تواجد و نشاط منظومة حزب العمال الكوردستاني والذي يستغل من معظم أنظمة الحكومات الغاصبة لكوردستان من خلال التدخل العسكري والأمني والسياسي لمنع أي تطور سياسي لمصلحة الشعب الكوردي في أي جزء من كوردستان ، لهذا فإن المطلوب ترك قضية الشعب الكوردي العادلة في سوريا لإرادة أبناءه الحرة ولقرارهم المستقل الذي يلبي تطلعاتعهم و مصالحهم في ظل العيش المشترك ضمن سوريا إتحادية فدرالية .
إننا في حراك خوى بون Xwebûn نستنكر وندين هذه التهديدات التركية في الوقت الذي نطالب فيه المجتمع الدولي وبشكل خاص التحالف الدولي ضد الإرهاب منع تركيا من تنفيذ تهديداتها، ووضع حد لعنجهية تركيا ضد شعبنا المسالم وذلك بإقامة منطقة آمنة على طول حدود سوريا مع تركيا.
2022/5/25
حراك خوى بون