حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،يوم أمس الجمعة، من أن نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة المحاصر يواجه “انهياراً تاماً”، وسط عدد قتلى “غير مسبوق” من موظفي المنظمة الدولية.

هذا وجاءت تحذيرات غوتيريش ذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي قبل التصويت المتوقع على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لـ”أسباب إنسانية”.

وقال غوتيريش :” ستكون هناك “عواقب مدمرة” إذا فشلت شبكة المساعدات، وإذا حدث ذلك فإنه “سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام العام في غزة”.

كما أكد أن “أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا بالفعل في غزة”.

وأعرب أيضاً عن مخاوفه أن “تكون العواقب مدمرة على أمن المنطقة كلها، بعد أن انجذبت الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن إلى صراع غزة بدرجات متفاوتة”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على “ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يمكن لإنهاء محنة سكان غزة”.

كما حث غوتيريش مجلس الأمن على عدم ادخار أي جهد للدفع باتجاه “الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين والتوصيل العاجل للإغاثة المنقذة للحياة إلى سكان غزة”.

وأيضاً أشار إلى أن “خطر انهيار النظام الإنساني يرتبط بشكل أساسي بعدم توفير الحماية لموظفي الأمم المتحدة في غزة، وطبيعة وكثافة العمليات العسكرية التي تحد بشكل كبير الوصول إلى المحتاجين بشدة للمساعدات”.

كما ذكر غوتيريش أيضا في كلمته أن :”تهديد سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في غزة غير مسبوق، حيث إن أكثر من 130 من زملائنا قُتلوا بالفعل، الكثيرون منهم مع أسرهم، في أكبر خسارة بشرية في تاريخ منظمتنا”.

ويذكر أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، فقد على إثرها 17 ألفاً و487 شخصاً لحياتهم ، كما خلّفت 46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.