بعد تسجيل أكثر من ثمانية ضحايا لجرائم قتل وحشية بحق النساء, في مدة تقل عن أسبوعين، نظمت مجموعة من النسويات والجمعيات النسوية “تضامن عابر للحدود” يمتد من شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط للتنديد بجرائم القتل بحق النساء.
دعت ناشطات وحركات نسوية وحقوقية عربية إلى المشاركة في إضراب نسائي عام تحت عنوان “تضامن عابر للحدود”، ينظم على مدى يومي السادس والسابع من تموز/يوليو، للمطالبة بوقف جرائم العنف والقتل ضد النساء، خاصة مع تزايدها في الفترة الأخيرة إلى مستوى غير عادي.
وأصدرت حركة “إضراب نسائي عام” بياناً موحداً، تعلن فيه خوض أشكال نضالية في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمتنع فيه النساء عن القيام بأعمالهن ومهامهن إن أمكن، بغية إيصال صوتها إلى الجهات الرسمية والمؤسسات والمجتمع من أجل التحرك لإيقاف العنف ضد النساء.
وبحسب ما جاء في البيان وجهت الحركة أصابع الاتهام إلى المؤسسات القائمة في كل البلدان كونها لا توفر الحماية الكافية للنساء، وتتركهن عرضة للعنف “الذكوري”، مشيرةً إلى أن المرأة تبقى ذات أهمية ثانوية للدولة والمجتمعات والقوانين والمؤسسات.
وشددت الحركة في بيانها عن عزمها نشر موجة الغضب عبر الحدود للتوعية بخطورة الأوضاع التي تعيشها النساء من المحيط إلى الخليج، داعيةً جميع الجماعات النسوية والحقوقية والنسائية في المنطقة إلى الانضمام لهذا الشكل النضالي، تاركة حرية الاختيار للفروع اللامركزية لأي تعبير احتجاجي “يتضمن كل أشكال إبداء التضامن، من وقفات أو تظاهرات أو أي وسائل أخرى قد تعطي زخماً إعلامياً للإضراب، الذي يهدف إلى الدعوة لوقف كل أشكال العنف ضد النساء”.