نشر مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بياناً صحفياً بشأن سوريا، وذلك عقب الإجتماع الذي عقد في نهاية آب/أغسطس 2022، حيث
اجتمع ممثلون عن جامعة الدول العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في جنيف يومي 30 و31 آب/أغسطس على مستوى المبعوثين لمناقشة الأزمة في سوريا.
وأكد البيان التزام الدول السابقة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك دعمهم المتواصل لتنفيذ وقف إطلاق نار فوري على مستوى البلاد والمحافظة عليه، واللجنة الدستورية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ووضع حد للإعتقال التعسفي، وإطلاق سراح كافة المعتقلين ظلماً.
كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء ظروف آمنة تسمح بعودة اللاجئين والنازحين بشكل آمن وكريم وطوعي بما يتوافق مع معايير مفوضية شؤون اللاجئين.
وحول أوضاع اللاجئين والدول التي تستضيفهم، أعرب المجتمعون عن دعمهم لتوفير مساعدات كافية ومستدامة للاجئين والدول والمجتمعات التي تستضيفهم إلى حين تتحقق هذه الظروف.
من جانب آخر أبدى المجتمعون قلقهم من استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وأكدوا على التزامهم بمهمة التحالف الدولي لهزيمة داعش وبالمعركة ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره.
ودعا المجتمعون إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية التي يترأسها ويمتلكها سوريون تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وإلى تعزيز الحل السياسي الشامل الذي يحمي وحدة أراضي سوريا وسيادتها وحقوق كافة السوريين وكرامتهم.
وتم التأكيد على أنه ما من حل عسكري للأزمة السورية، لذلك لابد من التشديد على الدعم المتواصل للمبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون وجهوده المستمرة لتعزيز العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأعرب البيان عن قلق الدول البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري في سوريا وتواصل معاناة الشعب السوري، وشددوا على أهمية مواصلة توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والإنعاش المبكر في مختلف أنحاء سوريا من خلال كافة السبل، بما في ذلك توسيع آلية توفير المساعدات عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 وتمديدها، إذ ما من بديل لها يستطيع أن يضاهي نطاقها ومستواها.
كما تم التشديد على ضرورة مواصلة الدفع من أجل المساءلة عن كافة الفظائع والجرائم الدولية المرتكبة في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية، وكذلك الدفع من أجل كشف مصير كافة المفقودين.