أعلن منسقو الاستجابة في “الشمال السوري” أن مخيمات دخلت مرحلة الخطر بعد إنتشار مرض “الكوليرا” بشكل كبير، وبعد تسجيل الإصابات، ذلك لفقدانها البنى التحتية من مصادر مياه آمنة وشبكات صرف صحي.

ووفق موقع “الحرة” فإن مدير الفريق الإنساني “محمد حلّاج” قال: إن “إنتشار الكوليرا وتوسعها بشكل كبير، وعدم القدرة للسيطرة على الانتشار، بات أمراً غير معدوم، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمواجهة المرض”.

وأضاف إلى أنهم “أطلقوا سابقا نداء لتمويل عاجل للمخيمات في قطاع المياه والإصحاح، وذلك لاحتواء الكوليرا قبل تحول المخيمات إلى بؤرة انتشار للمرض”.

صرح رئيس برنامج الإنذار المبكر  “د.محمد سالم” لموقع الحرة، إن”تضاعف الحالات أمر خطير، وإن الكوليرا بات أمرا واقعاً في شمال غرب سوريا، ولم يعد متوقعا”.

وأكمل سالم “الكوليرا انتشرت في كل المناطق السورية، وما يزيد من الخطر أننا في آخر فصل الصيف، وهناك جفاف كبير، ومقبلين على الأمطار، وبالتالي زيادة التلوث القادم من شبكات الصرف الصحي”.

ومن جانبه أعرب رئيس هيئة الصحة جوان مصطفى، إن “استمرار انخفاض مستوى المياه في النهر سيؤدي إلى زيادة الإصابات، وهناك أمور يجب أن تحدث على عجالة في مدينة الحسكة، حيث يوجد هناك مليون نسمة، وتعد هذه المنطقة خطيرة لإنتشار الكوليرا، بسبب إنقطاع المياه بشكل مستمر فيها، وهناك مخاوف من خروج المرض عن السيطرة”.

والجدير بالذكر إن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، رصد عدد الإصابات في شمال شرق سوريا لأكثر من 4000 إصابة في الأيام الماضية، وبلغ عدد الوفيات 18، أما في مناطق شمال غرب سوريا، سجلت 58 إصابة حتى الآن.